وكيل أوقاف السويس: "مكارم الأخلاق وأثرها في بناء الحضارات" عنوان خطبة الجمعة ولا مخالفات

قال الشيخ ماجد راضي وكيل وزارة الأوقاف بالسويس إن جميع الخطباء فى المساجد التزموا بموضوع الخطبة الموحدة تحت عنوان " مكارم الأخلاق وأثرها في بناء الحضارات " وأنهم لم يرصدوا أى مخالفات بصلاة الجمعة اليوم.
وتابع حديثه من منبر مسجد الجامع الكبير ( علي بن أبي طالب ) التابع لإدارة أوقاف فيصل مشيرا أن الدعوة إلي مكارم الأخلاق من القواسم المشتركة بين جميع الأديان السماوية فحيثما وجدت الأخلاق وجد صحيح الدين ، وها هو نبينا صلي الله عليه وسلم قد ختم الله عزوجل به الرسالات السابقة، ليجمع مكارم الأخلاق ويتممها حيث يقول سبحانه وتعالى( أولئك الذين هدي الله فبهداهم اقتده ) ويقول سبحانه وتعالي ( وإنك لعلى خلق عظيم ) ويقول نبينا صلي الله عليه وسلم( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ) .
وأضاف " راضي " في خطبته أن المتدبر في العبادات التي أمر بها الإسلام يجد أنها جاءت لترتقي بالأخلاق، وتهذيبها، فما من فريضة فرضها الإسلام إلا ولها أثر أخلاقي يعود علي من يقوم بها ،وعلي المجتمع كله يقول سبحانه وتعالى( إن الصلاة تنهي عن الفحشاء والمنكر ) ويقول سبحانه وتعالى( خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها ) ويقول سبحانه وتعالى( يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون ) ويقول عز وجل ( الحج أشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج ) ...
وأكد إن الأمم والحضارات لا يمكن ان تبني بناء سديدا إلا إذا اعتمدت في أسس بنائها علي مكارم الأخلاق، فلا تتقدم امة بدون الصدق والأمانة، ولا يستقيم بنيانها بدون الانضباط السلوكي ،ولا تقوي بدون الإعداد والشجاعة ولا تتآلف بدون التآخي والتكاتف ،فالأمة الواحدة تشبه الجسد الواحد الذي يتعاون أعضاؤه علي خدمته وسلامته ولا يكتمل الإيمان إلا باكتمال التحّاب والتآلف والتعاون حيث يقول سبحانه وتعالى( وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا علي الإثم والعدوان ) ويقول نبينا صلي الله عليه وسلم( مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ) ويقول صلي الله عليه وسلم( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ) ..
وختم أن المتأمل في جوهر الحضارة الإسلامية يجدها حضارة قيم وأخلاق حيث يقول نبينا صلي الله عليه وسلم( أنا زعيم بيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقا، وبيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحا، وبيت في أعلي الجنة لمن حسن خلقه ) ويقول صلي الله عليه وسلم( أحب عباد الله الي الله احسنهم خلقا ) ويقول صلي الله عليه وسلم( إن من احبكم إليّ واقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا ) ..
وابتهل إلي الله داعيا أن يحفظ مصرنا قيادة وارضا وشعبا وجندا من كل سوء وشر.