قال موسى إبراهيم، المتحدث السابق باسم الحكومة في عهد معمر القذافي، إن تدخل تحالف بقيادة حلف شمال الأطلسي ومظاهرات في جميع أنحاء ليبيا في عام 2011 أعدته دول غربية في محاولة للسيطرة على موارد البلاد. وقال إبراهيم في مقابلة مع وكالة سبوتنيك الاخبارية الروسية اليوم الاثنين "لقد كان مسعى مخططًا من قبل الدول الغربية لتدمير ليبيا في محاولة للسيطرة على نفطها والاستفادة من موقعها الاستراتيجي من خلال ترقية عملائها على رأس البلاد". وأضاف أن أحد أسباب تدخل الناتو في ليبيا كان أيضًا الرغبة في إفشال المسار الذي اختاره القذافي لتحرير إفريقيا من الهيمنة الغربية. اقرأ أيضا السعودية لن توقع عقودًا مع شركات أجنبية ليس لها مقار إقليمية في المملكة وكان الزعيم الليبي السابق يخطط لتأسيس بنك في إفريقيا الوسطى من شأنه أن يحرر دول المنطقة من النظام المالي العالمي، حسب تصريحات المسئول السابق في حكومته. وأشار إبراهيم إلى أن سلطات ليبيا في عهد القذافي كانت تستعد لاعتماد عملة ذهبية موحدة للقارة - تسمى "الأفرو" والتي تم تصورها كبديل للدولار. وأثارت هذه الأعمال مخاوف في الغرب، وطالبوا ليبيا بوقف هذا البرنامج، إلا أن أن معمر القذافي رفض هذه التهديدات. ومنذ الإطاحة بالقذافي واغتياله في عام 2011، انقسمت ليبيا بين حكومتين متنافستين، وكانت الإدارات المعروفة باسم حكومة الوفاق الوطني والجيش الوطني الليبي تسيطر على غرب وشرق البلاد. وفي وقت سابق من فبراير، انتخب منتدى الحوار السياسي الليبي الذي تستضيفه سويسرا سلطة وحدة مؤقتة انتقالية لتولي المسؤولية حتى الانتخابات العامة الوطنية المقرر إجراؤها في 24 ديسمبر. واختارت الجبهة الديمقراطية لتحرير سوريا محمد يونس منفي، سفير حكومة الوفاق الوطني السابق في اليونان، رئيسًا جديدًا لمجلس الرئاسة ، فيما أصبح موسى الكوني ممثل الجنوب الليبي، وعبدالله حسين اللافي ممثلًا عن الغرب. وانتخب عبد الحميد محمد دبيبة رئيسا للوزراء. وقال سيف إسلام إن الليبيين قد يرغبون في رؤية نجل معمر القذافي. وقال المتحدث السابق باسم الزعيم المخلوع موسى إبراهيم إن أنصار القذافي ما زالوا ممنوعين من الانخراط في السياسة رغم أنهم يمثلون أكبر القبائل والمدن الكبرى في ليبيا. وتابع أن سيف إسلام القذافي يمكنه أن يوحد كل هؤلاء الناس. وبحسب المسؤول السابق، فإن سيف في ليبيا "ويعمل بجدية في مشروع مصالحة وطنية". ويتمنى أن يصبح رمزًا للمصالحة الوطنية للقبائل الليبية والتنظيمات السياسية الليبية. ولم يعلن سيف إسلام القذافي أنه سيخوض الانتخابات، لكن قد يطالب الكثير من الليبيين بالترشح كمرشح. وأشار إلى أن ذلك قد يكون ممكنا فقط في انتخابات شفافة. ويخشى العملاء الغربيون في ليبيا من تأثير سيف إسلام وشعبيته الهائلة، كونهم يحاولون التلاعب بالعملية السياسية بكل طريقة ممكنة، وفقا ل ابراهيم. وقال: بعد سنوات من الانقسام والاحتكار ، تسير ليبيا على الطريق الصحيح لإجراء الانتخابات في 24 ديسمبر. وتولت حكومة وحدة مؤقتة زمام الأمور حتى ذلك الحين. وفي مثل هذا اليوم قبل عشر سنوات، بدأت المسيرات، المستوحاة من الانتفاضات في الدول العربية الشقيقة، في جميع أنحاء ليبيا للمطالبة باستقالة الزعيم آنذاك القذافي، الذي حكم الدولة الواقعة في شمال إفريقيا لأكثر من 40 عامًا. ومنذ بدء الاحتجاجات الجماهيرية، علمت سلطات الجماهيرية بوجود مؤامرة ضد ليبيا وتحدثت عنها "لأصدقاء في المنطقة العربية وأفريقيا" ، بحسب إبراهيم.