أطلق وزير الصحة العراقي حسن محمد التميمي، تحذيرًا جديدًا من فيروس كورونا الوبائي الذي يتفشى في العراق، خلال زيارته لمحافظات النجف والمثنى والديوانية جنوبي البلاد، التي قام بها لمناقشة الموقف الوبائي، بحسب ما ذكرت صحف "العراق". وعقد الوزير، مؤتمرا صحفيا بحضور محافظ النجف لؤي الياسري، ومدير عام دائرة الصحة الدكتور رضوان الكندي. وبين الوزير خلال كلمته بالمؤتمر الصحفي، أن المحافظة تشهد ازديادا في أعداد الإصابات، داعيا إلى اتخاذ إجراءات صارمة للسيطرة على انتشار الفيروس، مؤكدًا تزويد المحافظة بالأجهزة الطبية لتعزيز الجهد الطبي لمواجهة جائحة كورونا. وقال الوزير العراقي، إن مراكز الرصد الوبائي "سجلت أمورا مقلقة" تتعلق بتزايد أعداد الإصابات بفيروس كورونا. وأضاف وزير الصحة العراقي: "قلقون من زيادة الإصابات بكورونا في العراق وخاصة محافظة النجف ، ونحن ذاهبون لإصدار إجراءات مشددة وتطبيق قانون الصحة العامة بحق كل من لا يلتزم بالتعليمات الوقائية". وتابع أن مراكز الرصد الوبائي رصدت أمورا مقلقة بتزايد أعداد الإصابات، ونحن نحتاج إلى تعزيزات من قبل اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية، ونأمل في أن تقر اللجنة العليا قرارات منع التجمعات ومجالس العزاء وغلق قاعات الأعراس". وأشار وزير الصحة، إلى وجود مناقشات مع وزارتي التربية والتعليم بشأن أن تكون الدراسة إلكترونية، لا حضورية"، موضحا أن "دوام المدارس وغلقها سيناقش غدا السبت في اجتماع اللجنة العليا". وشدد على أنه رغم التوعية الكبيرة والتشديد من خطورة الموقف، إلا أن المواطن غير ملتزم بارتداء الكمامة، رغم أن السلالة الجديدة دخلت في كل العالم ومن الممكن أن تكون قد دخلت العراق". وأكدت وزارة التربية العراقية، عدم اتخاذ أي إجراء بشأن الاعتماد على التعليم الإلكتروني وإلغاء الحضوري حتى الآن، مبينة أن "التوجيهات والآليات الخاصة بالامتحانات تنص على أن تكون حضورية لجميع الطلبة". ويعد العراق البلد العربي الأول في إجمالي الإصابات بفيروس كورونا، حيث وصلت الإصابات إلى 639438 ألف إصابة بينها 604822 شفاء و13157 حالة وفاة، متجاوزة كل الدول العربية في أعداد الإصابات والوفاة، وذلك بعدما كانت في آخر قائمة الدول المتأثرة بالجائحة قبل أشهر.
