للمرة الثانية.. انتحار شرطي أمريكي بسبب الهجوم على الكونجرس

أفاد القائم بأعمال رئيس شرطة المتروبوليتان بالعاصمة الأمريكية واشنطن روبرت كونتي، بأن شرطيًا يُدعى جيفري سميث أقدم على الانتحار بعد معاناته من إصابات أصيب بها إثر مشاركته في مقاومة هجوم أنصار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على الكونجرس في 6 يناير.
وبحسب صحيفة "ذا هيل"، كان سميث في طريقه إلى عمله بحديقة جورج واشنطن عندما أقدم على الانتحار، وإن لم توضح كيفية انتحاره بدقة، وتجري الشرطة الأمريكية تحقيقًا في ملابسات الواقعة.
وكان شرطيان آخران قد توفيا إثر مشاركتهما في صد الهجوم على الكونجرس، أولهما يُدعى برايان سيكنيك، الذي توفي في المستشفى متأثرًا بجراحه، والآخر يُدعى هوارد ليبنجود، والذي أقدم على الانتحار بعد اقتحام الكونجرس بأيام قليلة.
وأبلغ 65 شرطيًا أمريكيًا عن إصابت أصيبوا بها في الهجوم على الكونجرس، فيما أصيب عدد أكبر من ذلك بجروح بسيطة لم يبلغوا عنها.
واعتذر كبار مسؤولي الأمن في الكابيتول الأمريكي عن "الإخفاقات" خلال الهجوم الدامي على المبنى من قبل أتباع الرئيس دونالد ترامب آنذاك في محاولة لوقف التصديق على فوز جو بايدن في الانتخابات.
وبحسب "رويترز"، أقر المسؤولون على وجه التحديد بعدد من الأخطاء: استخبارات متضاربة، وإعداد غير كافٍ وتعبئة غير كافية للوكالات الشريكة، ودعوا إلى تحسين أنظمة المساءلة وهياكل الاتصالات.
وأطلع حوالي 12 مسؤولًا من الوكالات بما في ذلك مكتب التحقيقات الفدرالي، والحرس الوطني، ووزارة العدل، وشرطة الكابيتول الأمريكية أعضاء مجلس النواب الذين يبحثون في أحداث 6 يناير.
وقال النائب الديمقراطي تيم رايان للصحفيين إن ضباط الشرطة الذين يحرسون مبنى الكابيتول تلقوا أوامر بعدم استخدام القوة المميتة ضد الغوغاء الغاضبين الذين شقوا طريقهم إلى مبنى الكابيتول لارتكاب أعمال عنف وإلحاق أضرار بالمبنى التاريخي.
وقال ريان: "كان هذا هو التوجيه الذي أُعطي لهم"، مضيفًا أنه بمجرد صدور الأمر بإغلاق مبنى الكابيتول والمباني المجاورة، لم يتم تنفيذه بالكامل.