نقلت إذاعة "بي بي سي" البريطانية عن البابا فرنسيس بابا الفاتيكان إعلانه أنه سيتلقى اللقاح المضاد لفيروس كورونا الأسبوع المقبل. وأجازت السلطات الصحية البريطانية استخدام دواءين مضادين للالتهابات لعلاج المصابين بفيروس كورونا، بعد إثبات فاعليتهما في تقليل احتمال الوفاة بالفيروس إلى الربع. وبحسب قناة "يورونيوز"، أثبت الدواءان الجديدان أيضًا، وهما توسيليزوماب وساريلوماب، قدرتهما على تقليل الوقت اللازم لمصابي كورونا في الرعاية المركزة بمقدار 10 أيام تقريبًا. وأوضحت القناة أن التجارب التي أجريت على 800 مريض بفيروس كورونا أظهرت أن الذين يتلقون الدواءين المذكورين خلال أول 24 ساعة من دخولهم العناية المركزة تنخفض احتمالات وفاتهم إلى 27.3%، بينما تبلغ احتمالات وفاة مرضى كورونا الذين يتلقون عقار ديكساميثازون 35.8%. وقال المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في الشرق المتوسط، إنه عندما يتكاثر الفيروس أو ينسخ نفسه، فإنه يتغير قليلًا في بعض الأحيان ويُطلق على هذه التغييرات "طفرات"، ويسمى "متغير" الفيروس الأصلي. وأوضح المكتب أن بعض الفيروسات تتغير بسرعة والبعض الآخر بواقع أبطأ، ويتغير فيروس كورونا - سارس-2 المسبب لكوفيد-19 بواقع أبطأ مقارنة بالفيروسات الأخرى، مثل فيروس العوز المناعي البشري أو فيروس الإنفلونزا، ويعزى ذلك جزئيا الى أن فيروس كورونا-سارس-2 يشتمل على "آلية تصحيح" داخلية تتيح تصحيح الأخطاء التي قد تنشأ عند نسْخ الفيروس لنفسه. ومعظم التغييرات لها تأثير ضئيل أو معدوم على خصائص الفيروس، وفي بعض الأحيان، ينتج عنها فيروس متغير يتكيّف بشكل أفضل مع بيئته مقارنة بالفيروس الأصلي، وفي هذه الحالة، يمكن أن يصبح ذلك المتغير سائدًا في بيئة معينة. ويُطلق على عملية اختيار المتغيرات الناجحة هذه "التطور الفيروسي"، وهو عملية طبيعية تخضع لها جميع الفيروسات.
