ساعات قليلة وتحتضن المملكة العربية السعودية بمحافظة العلا، غد الثلاثاء، حدثا مهمًا إستثنائيًا يأتي فى خضم أحداث متلاحقة، بدعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ومشاركة قادة دول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي. وفي هذا الشأن، وفي ضوء تولي مملكة البحرين رئاسة الدورة الحادية والأربعين لمجلس التعاون الخليجي، ثمَّن رئيس البرلمان العربي عادل عبد الرحمن العسومي الدور الريادي ل الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، في دعم مسيرة الترابط والتلاحم الخليجي وتثبيت دعائم العمل الخليجي المشترك في جميع المجالات، من خلال الإسهامات والمبادرات المتميزة التي قدَّمها ودعَمها لتطوير وتفعيل آليات العمل داخل مجلس التعاون الخليجي منذ تأسيسه، وذلك إيمانا منه بوحدة الهدف والمصير والمصلحة المشتركة لشعوب دول المجلس". وخلال بيان حصل صدى البلد الإخباري على نسخة منه، جاء محملًا بعدد من الرسائل المهمة لرئيس البرلمان العربي نستعرض أبرزها قبيل إنطلاق القمة المقرر عقدها غد الثلاثاء: القمة الخليجية في دورتها ال 41 ستكون قمة استثنائية وغير مسبوقة من حيث أهميتها وتوقيت إنعقادها والملفات التى تناقشها. مملكة البحرين ممثلة في جلالة الملك حمد بن عيسي آل خليفة دعمت مسيرة الترابط والتلاحم الخليجي وتثبيت دعائم العمل الخليجي المشترك في جميع المجالات. اهتمام ملك البحرين بتوطيد التعاون الخليجي على كافة المستويات الثنائية والجماعية، يُعد أحد الثوابت الرئيسية في مشروعه الإصلاحي في مجال السياسة الخارجية. أنجزت مملكة البحرين الكثير من خطوات التكامل الخليجي في المجالات الاقتصادية والأمنية والعسكرية وغيرها خلال فترة رئاسة ملك البحرين لأربع قمم خليجية منذ توليه مقاليد الحكم. ملك البحرين حمد بن عيسي آل خليفة كان من أوائل من دعم رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بشأن التكامل الخليجي التي قدَّمها في قمة الرياض في ديسمبر 2015، وذلك انطلاقًا من تبنيه سياسة راسخة وثابتة لدعم كل ما يوحد دول مجلس التعاون الخليجي، وتأييد أي مشروع يصب في هذا الاتجاه". ملك البحرين يدافع بشكل دائم عن القضايا الخليجية في المحافل الإقليمية والدولية، ولا يتوانى فى تقديم كافة أوجه الدعم اللازمة للمنشآت الخليجية التي تستضيفها مملكة البحرين لتيسير عملها والارتقاء بدورها في تعزيز العمل الخليجي المشترك وخدمة مصالح الشعوب الخليجية. وفي هذا الشأن، أكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف فلاح مبارك الحجرف، الأحد، أن انعقاد الدورة 41 للمجلس المقرر عقدها في الرياض يوم 5 يناير 2021، على الرغم من الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم يؤكد حرص قادة دول المجلس في الحفاظ على مجلس التعاون كمنظومة متماسكة قادرة على تجاوز الصعوبات والتحديات. كما قال "نؤكد أهمية تعزيز جميع مجالات التعاون والتكامل الخليجي دافعين بالملف الاقتصادي كعنوان للعقد الخامس من مسيرة مجلس التعاون عبر تعزيز ودعم العمل المشترك للإسهام في إعادة التعافي الاقتصادي واستعادة النمو وعودة الحياة إلى طبيعتها بعد الجائحة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة". وأشار الحجرف إلى أن مجلس التعاون حقق العديد من الإنجازات والمشروعات التكاملية على مدى العقود الأربع الماضية منها السوق الخليجية المشتركة، والاتحاد الجمركي، والربط الكهربائي، وحرية تنقل رؤوس الأموال والعديد من المكتسبات الأخرى التي يتمتع بها مواطنو مجلس التعاون والتي تؤسس للمرحلة المقبلة من هذه المسيرة لبناء مستقبل مشرق.