- التحقيقات اليمنية تشير إلى وقوف الحوثيين وراء هجوم عدن - رئيس الوزراء اليمني: تورط خبراء إيرانيين في استهداف المطار - إدانات عربية ودولية واسعة للتفجير الدموي بينما تستعد الحكومة اليمنية لإعادة تشغيل مطار عدن الدولي بعد هجوم بالصواريخ على المبنى لحظة وصول وفد الحكومة الجديدة قادما من السعودية، يظل السؤال مفتوحا حول تورط إيران بشكل مباشر في التفجير، أو كونه هجوما حوثيا منفردا. تتهم السلطات اليمنية رسميا ميليشيات الحوثي بالوقوف وراء هجوم مطار عدن، لحظة وصول الحكومة اليمنية الجديدة لمدارجه، ما أسفر عن سقوط أكثر من 25 قتيلًا و110 جريحا. بينما يشير رئيس الوزراء اليمني معين عبد الملك، إلى معلومات استخباراتية تؤكد أن "خبراء إيرانيين جهزوا للهجوم على مطار عدن". ويأتي تصريح عبد الملك، بعد إدانة إيران التفجير الذي استهدف وفد الحكومة اليمنية لحظة وصوله مطار عن الدولي قادما من السعودية. وشدد رئيس الوزراء اليمني على ضرورة أن تتعدى إدانات الأممالمتحدة والمجتمع الدولي مجرد الاستنكار، إلى الإشارة لمن ارتكب هذا الهجوم الإرهابي بوضوح. وتابع قائلا "المجتمع الدولي لا يزال يناقش تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية، أما بالنسبة لنا نحن في اليمن فالأمر واضح وأفعال وجرائم هذه الميليشيات تثبت أنها تنظيم إرهابي". فيما يقول وزير الخارجية اليمني أحمد بن عوض بن مبارك في تصريحات لوكالة "فرانس برس" إن الصواريخ التي أصابت مطار عدن، انطلقت من مناطق يسيطر عليها الحوثيون. وأضاف الوزير اليمني "المعلومات والتحقيقات الأولية تؤكد قيام ميليشيات الحوثيين بهذا العمل الإرهابي البشع، حيث تم رصد إطلاق لصواريخ حوثية من مناطق الحوثيين". وأكد أن اليمن ستنشر الأدلة وباقي التفاصيل حول الهجوم الإرهابي، عقب استكمال التحقيقات التي تقوم بها لجنة برئاسة وزير الداخلية. بدوره، وجَه الرئيس اليمني بتشكيل لجنة تحقيق في تداعيات الهجوم، برئاسة وزير الداخلية وعضوية قيادات الأجهزة الأمنية والاستخباراتية والسلطة المحلية بعدن بالتنسيق مع تحالف دعم الشرعية. وأثار هجوم عدن رود فعل دولية وعربية واسعة، جيث اعتبر المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن جريفيث، أن الهجوم على الحكومة اليمنية لحظة وصولها إلى مطار عدن محاولة لعرقلة جهود تحقيق السلام في البلاد، وانتهاكا قد يرتقى إلى جريمة حرب. فيما أدانت السفارة الأمريكية في اليمن الهجوم الصاروخي على مطار عدن، مؤكدة على وقوف الولاياتالمتحدة مع الشعب اليمني في سعيه من أجل السلام. وشدد السفير الأمريكي في اليمن، كريستوفر هنزل، على دعم الحكومة اليمنية الجديدة، التي تعمل من أجل مستقبل أفضل لجميع اليمنيين. كما أعربت وزارة الخارجية الروسية عن إدانتها لهجوم عدن، معربة عن تعازيها لذوي الضحايا وتمنياتها بالشفاء العاجل للجرحى. من جانبها، أكدت مصر في بيان صادر عن وزارة الخارجية على "موقفها الثابت من دعم ومساندة اليمن في نضاله لاستعادة الأمن والاستقرار وتحقيق تطلعات الشعب اليمني الشقيق، ومواجهة كافة صور الإرهاب وداعميه. بينما رأى الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أن الهجوم يهدف إلى تخريب اتفاق الرياض، قائلا إنه يشد على يد أعضاء الحكومة الجديدة ورئيسها، الذين يقومون بمهمة شجاعة في وقت بالغ الصعوبة، من أجل تخفيف معاناة الشعب اليمني. وقالت وزارة الخارجية الإماراتية إن "محاولات استهداف اتفاق الرياض عبر استهداف الحكومة اليمنية الجديدة ما هو إلا مشروع شرير يسعى إلى تقويض فرص الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة". بينما اعتبرت البحرين أن هذا " العمل الإرهابي الآثم يعكس إصرارًا واضحًا من ميليشيات الحوثي الإرهابية على عرقلة التوصل إلى أي حل سياسي يلبي طموحات الشعب اليمني". ويستانف مطار عدن الدولي الرحلات الجوية ابتداء من غدا الأحد، بعد أيام من الهجوم الدموي. ووجه وزير النقل اليمنية عبدالسلام حميد خلال خلال زيارة تفقدية للمطار بسرعة تجهيزه وعودة الملاحة الجوية وتشغيل الرحلات اعتبارا من يوم غد الأحد، وفقا لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ". ونقلت الوكالة عن الوزير اليمني قوله "نحن أمام تحد كبير يحتم علينا جميعا أن نتكاتف ونعمل بروح الفريق الواحد لأجل عودة عمل المطار". وأضاف "لن يثنينا الهجوم الإرهابي الغادر عن العمل وتفعيل مؤسسات الدولة والحفاظ عليها رغم الصعوبات والمعوقات". وتدمرت أجزاء كبيرة من مطار عدن الدولي جراء التفجيرات، بينها قاعة كبار الضيوف وبعض المناطق في صالة الوصول والمغادرة، وأضرار بالغة بمعظم المباني.