حاول عدد من المجهولين، غلق مداخل ميدان التحرير، وبدأوا بوضع المتاريس في الشارع المؤدي إلى شارعي طلعت حرب وباب اللوق، فيما انتشر البعض على المداخل الأخرى للميدان لتحذير المواطنين من الدخول، إلا أن المواطنين رفضوا الاستجابة للتحذيرات ودخلوا الميدان واحتشد العشرات، وأزالوا المتاريس التي كانت عبارة عن جذوع نخل وأشجار مقطوعة. وتنتشر في ميدان التحرير 5 سيارات إسعاف مجهزة لإسعاب المصابين من تأثير الغاز، كما قام عشرات المتظاهرين بتكسير بلاط أرصفة ميداني التحرير وعبدالمنعم رياض والشوارع المحيطة به لاستخدام حطام الأرصفة في رشق قوات الأمن، ونشر القطع الكبيرة في الشوارع بشكل يعيق حركة المرور. يأتي ذلك في وقت ينتشر فيه العشرات في ميدان التحرير، كما يفر إليه المئات هربًا من تأثير قنابل الغاز المسيلة للدموع الذي تطلقه قوات الأمن في بداية شارع رمسيس باتجاه ميدان عبدالمنعم رياض لتفريق المتظاهرين الذين يقومون بإلقاء الحجارة على قوات الأمن المتمركزة أمام جمعية الشبان المسلمين بشارع رمسيس منذ عصر اليوم. جدير بالذكر أن أعمال العنف بدأت عصر اليوم بقيام عدد من المجهولين المشتبه بانتمائهم لمجموعة "بلاك بلوك" بمحاولة الاشتباك مع المشاركين في مظاهرات اليوم حول دار القضاء العالي لتطهير القضاء والإعلام، والتي دعا إليها عدد من التيارات الدينية ومن بينها جماعة الإخوان المسلمين. وبعد محاولة قوات الأمن فرض كردون أمني يفصل بين المشتبكين، بدأ الهجوم على قوات الشرطة من قبل مجهولين من ناحية ميدان التحرير، فردت قوات الشرطة بقنابل الغاز واستمرت المناوشات حتى الآن.