شاهد.. ساحات خالية وسموات صاخبة.. من مصر إلى أوروبا وأستراليا هكذا احتفل العالم برأس السنة الجديدة 2021

بعد عام ربما يكون هو الأغرب والأصعب بالنسبة للبشر الأحياء اليوم، استقبل العالم العام الجديد 2021 بأجواء احتفالية متحفظة نتيجة إجراءات الإغلاق الاحترازية المفروضة للحد من انتشار فيروس كورونا.
وللمرة الأولى في التاريخ تقريبًا، خلت شوارع مدن العالم نسبيًا من المحتفلين خلال ليلة رأس السنة التي لم يكن يتسع بعضها لموطئ قدم في مثل هذا اليوم من كل عام، ومع ذلك لم تخل المدن الكبرى من مظاهر احتفالية صاخبة، في مقدمتها الألعاب النارية المبهرة كما جرت العادة في كل ليلة رأس سنة جديدة.
وتزينت ميادين القاهرة بالأنوار وشجرة الكريسماس احتفالا برأس السنة الميلادية الجديدة. وأقيم أضخم عرض للألعاب النارية على كوبري تحيا مصر احتفالا بالعام الجديد2021. وأضاءت سماء القاهرة بالأضواء الملونة والألعاب النارية، وسط الأعلام المصرية المضيئة والموسيقى، احتفالا بالعام الميلادي الجديد.
وفي دبي، تجمعت حشود المحتفلين مع التزامهم بارتداء الكمامات الواقية على طول شاطئ جميرا وفي وسط مدينة دبي لمشاهدة عروض الألعاب النارية، وخاصة عرض برج خليفة أشهر معالم المدينة.
وتم إطلاق الألعاب النارية من جوانب برج خليفة، بالتزامن مع عرض ضوئي بطول المبنى نفسه، كما عرض البرج بالأضواء أعلام الدول التي دخلت العام الجديد قبل الإمارات.
وفي نيوزيلندا، جرى عرض مبهر استُخدمت فيه 500 كيلوجرام من الألعاب النارية، وبشكل استثنائي مختلف عن دول العالم، امتلأت شوارع مدن نيوزيلندا بالمحتفلين بفضل خلو البلاد من أي حالة إصابة بفيروس كورونا وفق المعلن رسميًا.
وفي سيدني، انطلق عرض الألعاب النارية الصاخب فوق ميناء المدينة ودار الأوبرا، وأضاءت النوافير مياهها بألوان قوس قزح، وإن خلت الشوارع من المحتفلين نسبيًا بسبب إجراءات الإغلاق.
وفي العاصمة التايوانية تايبيه، أقيم مهرجان الألعاب النارية الذي استمر لمدة 5 دقائق متواصلة، باستخدام نحو 16 ألف لعبة نارية، وتضمن رسم قلوب بالألعاب النارية باللونين الأحمر والأزرق تحية لجهود العاملين بالرعاية الصحية في مكافحة فيروس كورونا بجميع أنحاء العالم.
وفي العاصمة التايلاندية بانكوك أضاءت أكثر من 25 ألف لعبة نارية سماء المدينة بحلول منتصف الليل، انطلقت من القوارب في نهر تشاو فرايا الذي يمر عبر المدينة، وجرى بث عرض موسيقي حي من أداء أوركسترا تايلاند الفيلهارموني على شاشات رقمية عملاقة في ساحات المدينة الرئيسية، التي خلت نسبيًا من المحتفلين بسبب إجراءات الإغلاق.
وفي العاصمة الروسية موسكو، خلت الساحة الحمراء الواسعة من المحتفلين باستثناء أفراد الأمن وبعض الفنيين، وانطلقت عروض الألعاب النارية في سماء المدينة فوق قصر الكرملين وكاتدرائية القديس باسيل، ونظرًا لمساحة روسيا الشاسعة المقسمة إلى 11 منطقة زمنية، احتفل الملايين بالعام الجديد بحلول الوقت الذي دقت فيه الساعة منتصف الليل في العاصمة موسكو.
وفي العاصمة الألمانية برلين، كانت الاحتفالات أكثر تحفظًا بسبب قيود الحركة المفروضة للحد من انتشار فيروس كورونا، واقتصرت على إضاءة بوابة براندنبورج، أحد أشهر معالم المدينة.
وفي العاصمة البريطانية لندن، اكتسبت الاحتفالات طابعًا خاصًا، وبالرغم من غياب عروض الألعاب النارية التقليدية، تعلقت الأنظار بساعة بيج بن الشهيرة ودقاتها لساعة منتصف الليل، معلنة خروج بريطانيا نهائيًا من الاتحاد الأوروبي.