قال الدكتور أحمد سعيد، الخبير الاقتصادى، إن الوقت مناسب للاستثمار فى الذهب فى ظل الموجة الثانية لجائحة كورونا بالنسبة للمستثمرين العالميين الذين فقدوا ثقتهم فى الدولار الأمريكى والذين كانوا يلجأون للاستثمار فى السندات التجارية وأذونات الخزانة. وأشار الدكتور أحمد سعيد، خلال حواره بندوة بموقع «صدى البلد»، إلى أن هناك انهيارا للقيمة الدولارية فى الفترة الأخيرة مما أدى دفع الكثير من المستثمرين العالميين اللجوء للاستثمار فى الذهب، مؤكدًا أن الذهب مخزن للقيمة على مر العصور ودائمًا لديه قبول فى الكثير من الدول، مؤكدًا أن الذهب لا يحدث فيه تراجعات أو انهيار فى سعره والاستثمار به آمن. ارتفعت أسعار الذهب قليلًا بعد أن هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعدم توقيع قانون الإغاثة من الجائحة مما أوقد شرارة انخفاض في الدولار. وبحلول الساعة 12:50 بتوقيت غرينتش، كان السعر الفوري للذهب مرتفعا 0.1% إلى 1860.81 دولار للأونصة في حين نزلت عقود الذهب الأمريكية الآجلة 0.3% لتسجل 1864.60 دولار للأونصة. وارتفع المعدن حوالي 23% منذ بداية العام ويتجه لتحقيق أكبر مكاسبه السنوية منذ 2010 مع شروع البنوك المركزية والحكومات بأنحاء العالم في إجراءات تحفيز غير مسبوقة لتخفيف التداعيات الاقتصادية لأزمة فيروس كورونا. ويُستخدم الذهب أداة للتحوط من التضخم، الناجم عن زيادة التدفقات النقدية على الاقتصاد، ويستفيد من تدني أسعار الفائدة التي تقلص تكلفة فرصته. وأوضح أن الزيادات التى تحدث به لن تكون ضخمة، لافتًا إلى أنه مع هدوء الجائحة واستعادة الثقة مرة أخرى فى الدولار سيعود الذهب لمعدلاته الطبيعية. وتابع أنه يجب على المواطن الاستثمار فى المشروعات والابتعاد عن الاستثمار فى الذهب، خاصة وأن الاستثمار فى الذهب يكون له نسبة فائدة محددة.
