في ثورة تكنولوجية حديثة قد تمحو معان الخصوصية وتهدم الحدود، ظهر نوع جديد من الأقمار الصناعية يمكنه اختراق الغطاء السحابي، وفي بعض الحالات، حتى اختراق المباني. أطلقت شركة تدعى Capella Space القمر الصناعي قبل عدة أشهر، وتمت إتاحته هذا الأسبوع للاستخدام من قبل الحكومات والشركات الخاصة. بدلًا من التصوير البصري، فإن القمر الصناعي الجديد يستخدم عملية تسمى الرادار ذي الفتحة الاصطناعية (SAR) الذي يرسل إشارة لاسلكية قوية إلى هدفه. يقوم القمر الصناعي بعد ذلك بجمع وتفسير الإشارة أثناء ارتدادها لتكوين الصورة، فهي تشبه إلى حد ما عملية تحديد الموقع بالصدى التي تستخدمها الدلافين. وفي حالة هذا القمر الصناعي الجديد، والإشارات اللاسلكية يمكنها اختراق جدران المباني وتحديد الغرف بالداخل، وهو ما يجعله أكثر خطورة إذا تم استخدامه في أغراض خاطئة. لكن تكمن فوائده في منح القمر الصناعي أيضًا القدرة على النظر إلى الأرض ليلًا أو خلال الأيام الملبدة بالغيوم ومعرفة ما يحدث. يقول «بايام بانازاده» الرئيس التنفيذي لشركة Capella Space Space، وهو مهندس نظام سابق في مختبر الدفع النفاث التابع بوكالة ناسا لصحيفة Futurism: "اتضح أن نصف العالم يعيش في الليل، ونصف العالم دائمًا في المتوسط غائم، وهو ما سيعمل عليه القمر الجديد".