قال علماء إن قمرًا صناعيًا علميًا يتبع إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) اختتم يوم الجمعة الماضي رحلة فضائية استغرقت سبعة أعوام ونصف العام إلى سيريس وهو كوكب قزم لم يكتشف من قبل يدور في فلكه ضمن حزام الكويكبات الواقع بين كوكبي المريخ والمشترى. كان القمر الصناعي (دون) قد زار كويكب (فيستا) قبل أن يستخدم محركاته الكهربية الأيونية لمواصلة رحلته إلى (سيريس) وهو كوكب كروي قزم قطره 970 كيلومترا ويعتبر أكبر الأجرام ضمن حزام الكويكبات. وبمقارنة هذا الكوكب بالقمر على سبيل المثال فان قطر القمر يبلغ 3480 كيلومترًا. وقال مسئولو ناسا، يوم الاثنين الماضى، إن القمر الصناعي الذي يعمل بالطاقة الشمسية وضع نفسه في مدى حول كوكب (سيريس) يوم الجمعة الماضي ومن المقرر أن تستقبل التلسكوبات اللاسلكية على الأرض الأشارات الواردة منه. وقال روبرت ميس مدير برنامج (دون) في معمل الدفع النفاث التابع لناسا في باسادينا بكاليفورنيا "تسير الأمر بسلام حتى الآن". ويترقب العلماء بلهفة أول صور قريبة لكوكب (سيريس) القزم الذي يعتقد أنه من الوحدات البنائية التي تخلفت عن نشأة كواكب المجموعة الشمسية قبل 4.6 مليار عام. وقالت كارول ريموند العالمة في برنامج (دون) التي تعمل بمعمل الدفع النفاث أيضا "انها تمثل حفريات يمكن أن نفحصها كي نتفهم العمليات التي كانت قائمة في ذاك الوقت". وبخلاف (دون) من المقرر أن تحلق المركبة الفضائية الأخرى (نيو هورايزونز) التابعة لناسا أيضا قرب كوكب بلوتو النائي بحلول يوليو المقبل، وكان كوكب بلوتو يعتبر حتى وقت قريب أحد كواكب المجموعة الشمسية لكنه اعتبر فيما بعد من الكواكب القزمية. كانت الصور التي أوردتها المركبة (دون) عن كوكب (سيريس) -الذي سمي على اسم إلهة الزراعة عند الرومان- الشهر الماضي غامضة إذ تضمنت مجرد شرائط لامعة على سطحه بما في ذلك بقعتان براقتان داخل حفرة.