يبدأ الجيش اللبناني اليوم الخميس، بالتعاون مع الجمارك اللبنانية، الكشف على حوالي 700 مستوعب متروكة في مرفأ بيروت منذ عام 2005، وذلك بتوجيهات من وزير المالية اللبناني في حكومة تصريف الأعمال د. غازي وزني. وكان قد تم البحث في موضوع التنسيق بين الجيش والجمارك باتصال هاتفي بين وزني وقائد الجيش اللبناني جوزيف عون، للكشف على المستوعبات المتروكة ومعالجتها فورًا، وفقا لما ذكر موقع "لبنان 24". وعُقد اجتماع اليوم بين وزني ورئيس المجلس الأعلى للجمارك اللبنانية، أسعد الطفيلي، ومدير عام الجمارك بالتكليف ريمون خوري ومدير عام مرفأ بيروت بالتكليف باسم القيسي في موضوع التعاون الكامل وتنسيق الخطوات السريعة مع الجيش لمعالجة موضوع المستوعبات والتأكد من سلامتها. واستجوب المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت، فادي صوان، امس الأربعاء، وزير المالية السابق علي حسن خليل ووزير الأشغال عامة والنقل السابق النائب علي زعتير، بعد اتهامهما بالإهمال في الكارثة التي خلفت دمارا واسعة بالعاصمة اللبنانية. وبشأن رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، من المقرر أن يتم استجوابه في قضية انفجار مرفأ بيروت غدا الجمعة، بعد أن رفض استجوابه في وقت سابق يوم الاثنين. وبحسب "صوت بيروت" استدعى صوان رئيس أركان الجيش اللبناني السابق اللواء المتقاعد وليد سلمان للاستماع الى إفادته بصفة شاهد. واتصل المحقق العدلي صوان بمكتب دياب، الأسبوع الماضي، ليطلب موعدا لاستجوابه يوم الإثنين، لكن تم إبلاغه برفض دياب الخضوع للاستجواب. فيما ذكرت قناة "ام تي في" أن صوان لن يتراجع بشأن توجيه اتهامات إلى حسان دياب، وكذلك الوزراء السابقين المتورطين في القضية، مشيرة إلى توجهه لإصدار مذكرة إحضار بحقهم. وأثارت الاتهامات الموجهة لحسان دياب جدلا واسعا، وانتقادات شديدة للقاضي فادي صوان بين من يتهمه بانتقاء المتهمين وتجاوز نطاق سلطاته، وبين من يصفه بالشجاعة لملاحقة الجميع. وكان المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت وجه اتهامات لدياب ووزير المال السابق علي حسن خليل ووزيري الأشغال العامة السابقين غازي زعيتر ويوسف فنيانوس بالإهمال والتقصير والتسبب بوفاة وإيذاء مئات الأشخاص.