رحبت سلطنة عمان بالإعلان عن اتفاق المغرب وإسرائيل على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة. وأصدرت وزارة الخارجية العمانية بيانًا قالت فيه "ترحب سلطنة عُمان بما أعلنه جلالة الملك محمد السادس عاهل المملكة المغربية الشقيقة في اتصالاته الهاتفية بكل من فخامة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وفخامة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وتأمل أن يعزز ذلك من مساعي وجهود تحقيق السلام الشامل والعادل والدائم في الشرق الأوسط". وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الخميس، أن المغرب وافق على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع إسرائيل، ويأتي القرار المغربي في إطار صفقة تتضمن اعتراف الولاياتالمتحدة بإقليم الصحراء الغربية المتنازع عليه كجزء من المغرب. ويعتبر المغرب هو رابع دولة عربية تتجه نحو التطبيع مع إسرائيل في الأشهر الأربعة الماضية كجزء من مبادرة إدارة ترامب "اتفاقات إبراهيم"، الكن الاتفاق يتضمن أيضًا تغييرًا في سياسة الولاياتالمتحدة طويلة الأمد مع بقاء ستة أسابيع فقط في ولاية ترامب. وخلف الكواليس، بدأت المفاوضات حول هذه الصفقة قبل عامين لكنها تكثفت في الأشهر القليلة الماضية، وتفاوض كبير مستشاري ترامب جاريد كوشنر والمبعوث الخاص آفي بيركوفيتش مباشرة مع وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة. وفي حين أن صفقة التطبيع هي فوز لإسرائيل وإنجاز مهم لترامب، فإن الاعتراف بالصحراء الغربية كجزء من المغرب هو تحول كبير في السياسة الأمريكية - وإنجاز دبلوماسي كبير للمغرب. الصحراء الغربية منطقة ذات كثافة سكانية منخفضة ومتنازع عليها تقع على حدود المغرب في الركن الشمالي الغربي من إفريقيا، وكانت سابقًا الصحراء الغربية تحت سيطرة إسبانيا ويطالب بها المغرب الآن على الرغم من المعارضة الدولية والمقاومة الشرسة من السكان الأصليين. وانتهى تمرد عنيف في عام 1991 بعد 16 عامًا، لكن الأمر لا يزال دون حل، وقبل عدة أسابيع، اندلع القتال مرة أخرى بين الجيش المغربي والمتمردين الصحراويين. وتقف الولاياتالمتحدة الآن وهي الدولة الغربية الوحيدة التي تعترف بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية، إذ سيتعين على الرئيس المنتخب بايدن أن يقرر ما إذا كان سيعكس قرار ترامب بعد توليه منصبه في يناير. ولن يكون من السهل على الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن القيام بهذه الخطوة؛ لأنها قد تتسبب في انهيار عملية التطبيع المغربية الإسرائيلية. قال مستشار الرئيس الامريكي الحالي وصهره جاريد كوشنر في إفادة للصحفيين، إن المغرب وافق على استئناف الاتصالات الرسمية مع إسرائيل، والسماح لشركات الطيران الإسرائيلية باستخدام المجال الجوي المغربي، وبدء الرحلات الجوية المباشرة بين البلدين.