تراجعت سعر الذهب في مصر بختام تعاملات اليوم السبت، ليهوي المعدن النفيس بمعدل 10 جنيهات على الأقل في الجرام الواحد في محلات الصاغة. وحسب متوسط الاسعار في محلات الصاغة، سجل عيار 21 الأشهر في سوق الذهب؛ نحو 780 جنيها ، بتراجع بلغ 10 جنيهات عن أمس الجمعة، وكذلك سعر الجرام من عيار 24 الأعلي سعرا وفئة نحو 891 جنيها بفارق 12 جنيها. وكان سعر عيار 18 نحو 669 جنيها للجرام الواحد بعد أن كان 677 جنيها أمس ، وعيار 14 الأقل سعرا وقيمة نحو 520 جنيها ، و سعر الجنيه الذهب نحو 6240 جنيها وأوقية الذهب نحو 27.723 ألف جنيه و كيلو الذهب نحو 891.43 ألف جنيه. وعلق إيهاب واصف، نائب رئيس شعبة الذهب بالاتحاد العام للغرف التجارية، علي انخفاض اسعار المشغولات الذهبية بأن ذلك بسبب تأثر بالأسعار العالمية، موضحا أن اغلاق تعاملات نهاية السوق علي انخفاض الذهب عالميا بنسبة 3.2% لتصل سعر الأوقية 1809 دولارات ، جاء بعد اعلان بعض شركات الأدوية التوصل للقاح لعلاج فيروس كورونا وهو ما أحدث نوعا من الهدوء داخل الأسواق الدولية وسط الترقب من ظهور علاج الوباء العالمي. وذكر " واصف " في تصريحات خاصة ل "صدي البلد"، أن انخفاض الذهب سيكون طفيفا لأن انخفاض القيمة مرتبط بالبورصات العالمية، معتبرا ان تراجع السعر هو مؤقت بسبب التداعيات التي خلفها وباء كورونا بالاضافة لأزمة الانتخابات الرئاسة الأمريكية حاليا. وأضاف أن الذهب يعتبر مخزن للقيمة و ملاذا آمنا للثروة، وبالتالي هناك بعض الفئات مازالت تحتفظ بما لديها من ممتلكات ذهبية، رغم حالة الركود التي تشهدها الأسواق، موضحا ان انخفاض السعر حاليا غير مؤثر خصوصا و ان هناك قلة علي الطلب المحلي من المنتج المعروض بالأسواق. وأشار " واصف" إلي أنه مع بداية أزمة كورونا في مصر، قامت اعداد من المحلات والمصانع خرجت من السوق مع بداية تفشي وباء كورونا و لجأت الورش للاستغناء عن العمالة لديها وهي حدود 30% تقريبا، موضحا أن السوق حاليا لا يعمل بكامل طاقته. يشار إلي أن قيمة المصنعية الخاصة بأسعار الذهب تتفاوت من محل صاغة لآخر، وبحسب المناطق الجغرافية علي مستوي مدن مصر، إذ يتراوح سعر المصنعية و الدمغة بين 30 و 65 جنيها ، بالاضافة إلي أن نوع أعيرة الذهب هي التي تحدد قيمة مصنعية الذهب، إذ تشكل المصنعية نسبة إلي قيمة الذهب بين 7 و 10% من إجمالي سعر المعدن الاصفر. و إذا زادت نسبة المعادن ضمن انتاج الذهب، فإن قيمة عيار الذهب تنخفض، إذ تبلغ 31.1 جرام كوحدة وزن للسبائك والحلي الذهبية. ويعتبر المعدن الأصفر الملاذ الآمن للثروات في ظل تفشي وباء كورونا علي الأسواق الدولية؛ مؤكدين أن تباين الاسعار بسبب الأجواء الاقتصادية الراهنة وارتفاع الموجات التضخمية التي خلفها الوباء العالمي، وهو ما يجعل حائزي الذهب يلجأون لتخزين الذهب في وقت الأزمات وارتفاعات الاسعار كمخزن للقيمة، أكثر من السيارات والعقارات، فالذهب لا ينخفض كثيرًا ويسهل بيعه، وتحويل قيمته إلي نقود، كمخزن آمن للاستثمار في أحلك الظروف الاقتصادية.