فتحت السلطات في الأرجنتين تحقيقا حول الظروف المؤدية إلى وفاة أسطورة كرة القدم دييجو مارادونا، وذلك بعد شبهات حول إهمال وتأخر سيارات الإسعاف لنحو نصف ساعة في الوصول لمنزله. وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية "فرانس برس" نقلا عن مصادر قضائية، أن المدعين يحققون في الظروف المحيطة بوفاة مارادونا، حيث يشتبه أن يكون السبب، إهمال طبي. ونقلت عن أحد أفراد عائلة مارادونا قوله "تم فتح تحقيق لأن شخصا في في منزله ولم يوقع أحد على شهادة وفاته"، مشيرا إلى حدوث بعض المخالفات. وقال المصدر: "قرر المدعي العام يوم وفاة مارادونا أنه يجب أن نحدد ما اذا كانوا قد قاموا بعمل صحيح أم لا"، موضحا أن الممرضة المرافقة لمارادونا قبل وفاته، قدمت إفادتها للمدعي العام يوم الوفاة، ثم قامت بتغييرها. وأضاف أن الممرضة تحدثت أمام التلفزيون لتعلن أنه تم فرض الاعترافات عليها،وتابع "هناك تناقض في الإفادة". جاء ذلك بعدما طالب محامي مارادونا بإجراء تحقيق حول تأخر سيارات الإسعاف أكثر من نصف ساعة للوصول إلى منزل نجم كرة القدم استجابة لمكالمة طارئة يوم الوفاة. كانت النيابة العامة ذكرت أن سكرتيرة مارادونا طلبت الإغاثة الطبيعة لساعة 12:17 فحضرت سيارة اسعاف بعدها ب11 دقيقة، بينما وصلت بقية السيارات المجهزة في وقت لاحق. وأثارت صورة لأحد المسؤولين عن تنظيم جنازة مارادونا مع النعش المفتوح، حيث يرقد الأسطورة الأرجنيتي غضبا عالميا، وطالب محامي مارادونا بمحاكمة المخالفين. وأظهر تشريح أولي للجثة أن نجم نابولي الإيطالي منذ الثمانينيات توفي أثناء نومه بسبب "وذمة رئوية حادة ثانوية وتفاقم قصور مزمن في القلب"، بينما تناقضت روايات الممرضين والأطباء المشرفين على حالته.
