أكد الدكتور أشرف سويلم، المستشار الاقتصادى لحزب المؤتمر، أن الدعوة التى وجهها وفد صندوق النقد الدولى للقاء رئيس الحزب الدكتور عمرو موسى كانت فى إطار عرض للمرحلة الحالية من المفاوضات التى تجرى بين صندوق النقد والحكومة المصرية، مشيرا إلى أن اللقاء شهد جانبا كبيرا من استماع الوفد لوجهات نظر موسى على التحفظات المطروحة بشأن القرض. وأشاد سويلم، خلال لقائه في برنامج "بلدنا بالمصرى" على قناة "ON TV" مع الإعلامية ريم ماجد، بخطوة وفد صندوق النقد بدعوة رموز المعارضة للحوار، معتبرها إياها تحركا إيجابيا وخطوة جيدة، رغم تأخرها لمدة عامين، خاصة فى ظل غياب سلطة تشريعية منتخبة كانت ستغني عن لقاءات الوفد بالأحزاب السياسية. ولفت إلى أن الحزب لم يمانع مبدئيا في الجلوس مع وفد صندوق النقد الدولى، موضحا أن فكرة الحصول على قرض الصندوق كانت جزءا من مبادرة عمرو موسى التى طرحها لإنقاذ الاقتصاد المصرى، لافتا إلى أن الموافقة كانت وسيلة للتعرف على شروط القرض وما سيتم التفاوض عليه. وأوضح سويلم أن قرض صندوق النقد ليس الحل الوحيد لإنقاذ الاقتصاد، خاصة بعد وصول العجز المالى للحكومة إلى 20٪، قائلا: "هناك عجز مالى يتراوح بين 25 مليار دولار ل30 مليار دولار أى 12٪ من موازنة الحكومة. وأبدى تحفظه على تحركات الحكومة المصرية فى خطواتها لسد عجز الموازنة العامة للدولة لوجود بدائل مطروحة أمامهم، محذرا من أن رفض قرض صندوق النقد سيترتب عليه حتما تكلفة أعلى بكثير من تلك الأعباء والتكاليف التى ستترتب على الموافقة على القرض.