دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الشعب التركي إخراج مدخراتهم "من تحت الوسائد" وضخها في الأسواق بهدف دفع عجلة الاقتصاد. وقال أردوغان في كلمة خلال مشاركته بملتقى الأعمال الدولي في اسطنبول "مهما كان تحت الوسائد من أموال قليلة كانت أو كثيرة في داخل البلاد أو خارجها، فيمكن للمواطنين إحضارها وضخها في السوق، لأنها ستوفر آفاقا جديدة للبلاد"، وفقا ل"روسيا اليوم". وأضاف الرئيس التركي أن رفع البنك المركزي لسعر الفائدة 475 نقطة أساس "علاج مر" يهدف لخفض التضخم القابع عند نحو 12% في معظم فترات العام. وزعم أردوغان أن تراجع التضخم سيؤدي إلى استقرار في العملة، مصرا على رؤيته الاقتصادية الخاطئة بأن أسعار الفائدة هي سبب التضخم. وطالب الرئيس التركي الاتحاد الأوروبي بالحوار، محذرا من لتحوّل إلى "أداة" لمعاداة بلاده، في ظل ارتفاع منسوب التوتر بشأن حقوق التنقيب على موارد الطاقة في شرق المتوسط. وقال أردوغان "نتوقع من الاتحاد الأوروبي الإيفاء بوعوده وعدم التمييز ضدنا أو على الأقل عدم التحول إلى أداة للعداوات المفتوحة التي تستهدف بلدنا". وأضاف الرئيس التركي "لا نرى أنفسنا في أي مكان آخر غير أوروبا. نتطلع إلى بناء مستقبل مشترك مع أوروبا". ومن المتوقع أن يفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على أنقرة، في قمة مقبلة خلال شهر ديسمبر المقبل، في ظل استمرار أعمال التنقيب عن الطاقة في مناطق متنازع عليها شرق البحر المتوسط. وفي خطوة استفزازية جديدة لليونان وقبرص، قررت تركيا تمديد أعمال سفينة التنقيب عن النفط "عروج ريس"، ضمن المنطقة الخالصة لليونان. وفي السياق ذاته، هدد وزير التجارة الفرنسي فرانك ريستر باتخاذ بلاده اجراءات حاسمة ضد النظام التركي الذي يواصل عبثه في دولٍ عدة بين أوروبا إلى إفريقيا ، داعيًا هذا النظام ورئيسه إلى التوقف عن إثارة الأزمات الدولية. كان أردوغان تلقى، أمس الجمعة، اتصالا من خادم م الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود. وبحسب وكالة الأنباء السعودية، تم خلال الاتصال، تنسيق الجهود المبذولة ضمن أعمال قمة العشرين التي تستضيفها المملكة غدا وبعد غد، كما تم بحث العلاقات الثنائية بين البلدين.