قال عاصم عبد الماجد، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، أن سفر الشباب المصري للجهاد في سوريا لا يشكل أزمة حتى تخرج مطالبات بإصدار قرارات رسمية تمنع سفر المجاهدين. و أكد أن الأمر اختياري شرط أن يستأذن المُجاهد والديه قبل السفر، وأن العُلماء اشترطو الاستئذان إذا لم يكن الجهاد من النوع المُتعين على الشخص أو الواجب عليه و من هنا كان الاستئذان للمصريين قبل السفر لسوريا واجب إذا لم يقم به المجاهد " يأثم" لأجله و لكنه يأخذ ثواب الجهاد و يُثاب عليه. و صرح لموقع"صدى البلد" بأنه جلس مع قيادات الجهاد في سوريا و أخبروه أنهم يشترطون على غير السوريين أن يستأذنوا أهلهم قبل الإنضمام إليهم ، لافتاً إلى أن شباب سوريا فيهم أعداد كافية لمواجهة "عدوهم". و كانت عدسات موقع "صدى البلد" قد التقت السيدة لبنى رضوان" أمين المرأة عن الحزب الناصري بمحافظة بني سويف و قولها إن ابنها الوحيد "محمد حسين " البالغ من العمر 21 عاما الطالب بكلية التجارة سافر إلى سوريا بطريقة غير شرعية منذ 20 يوما للجهاد ضد نظام بشار الأسد. وروت السيدة لبنى في تصريحات خاصة لموقع "صدى البلد" تفاصيل سفر ابنها وتساءلت فى البداية " هل ما يحدث فى سوريا ثورة شعبية امام حرب مذهبية ؟، واذا كانت ثورة لماذا يذهب شبابنا للمشاركة فيها، وهل عندما أسقط الشعب المصرى نظام مبارك استعان بشباب من بلد اخر؟ . واضافت ان التيار الاسلامى لم يستطع ان يقنع الشعب السورى ولم يستجب له الشعب هناك فقرر تحويلها إلى حرب مذهبية كي يستطيع ان يجذب الشباب من دول اخرى عن طريق تصوير ان ما يحدث هناك هو حرب بين السنة والشيعة، وبالتالي يقوم التيار الاسلامى السلفي في مصر بعمل غسيل مخ للشباب بهذه الطريقة وتشجيعهم للسفر من اجل نصرة أهل ألسنه في سوريا. ووجهت رسالة إلى الرئيس مرسى قائلة:" كيف ترسل الشباب إلى سوريا لمحاربة الشيعة وتقول للشيعة وإيران أهلا بكم في مصر؟.". واستطردت قائلة:" التيار الاسلامى يقضى على الشباب في مصر فيقوم بسحلهم وتعذيبهم داخل مصر والآخرون يقومون بإرسالهم للجهاد في سوريا حتى يتم تفريغ مصر من الشباب". وأوضحت أن هناك العشرات من الشباب المصري يسافر باستمرار إلى الجهاد هناك بتنظيم من جهات سلفية وعلى رأسهم الشيخ "مصطفى العدوى وبرهامى ". وأوضحت "لبنى" أن ابنها كان يتعامل مع السلفيين منذ 4 سنوات لتلقى الدروس الدينية وعلى راسم الشيخ مصطفى العدوى والشيخ برهامى. وأكدت أنها فوجئت بمكالمة ابنها من سوريا بعد أن أكد لها انه سافر المنصورة لحضور جلسات دينية مع الشيخ مصطفى العدوى بأحدى القرى هناك، وأوضحت أن "محمد" ابنها كان يتابع باستمرار الصفحات التي تتبع السلفيين على شبكة التواصل الاجتماعي "الفيس بوك" والتي كانت تعرض مقاطع فيديو لمجازر بشار الأسد في سوريا ضد شعبة لبث روح الجهاد في الشباب وحثهم على السفر للشهادة . وتابعت مضيفة انه أخر اتصال حدث بيني وبين ابني منذ أربعة أيام ولم يحدث اى اتصال بعدها ولاننى ابكي عند حديثه في التليفون قطعوا عنى الاتصال به، وعندما طلبت منه الرجوع قال لي " لو قولتى الكلام ده تانى مش هكلمك". ووجهت "لبنى " نداء إلى الرئيس محمد مرسى بأن يصدر قرارا بمنع الجهاد فى سوريا أسوة بملك السعودية حتى نحافظ على شباب مصر قائلة : "مين هيبنى مصر بتقضوا على شبابنا فى الداخل والخارج" . ووجهت كلمة للشيوخ السلفية وعلى رأسهم "مصطفى العدوى " بأن يحافظ على الشباب المصري قائلة " إذا كنتم تريدون الجهاد فاذهبوا الى سوريا للشهادة هناك بدلا من الظهور على القنوات الفضائية لدواعي الشهرة.كما وجهت كلمة إلى ابنها "محمد وهى تبكى " قائلة : ارجع عشان أمك ملهاش غيرك". كما وجهت كلمة الى الشباب المصرى قائلة " اسال نفسك قبل ان يضحك عليك احد ويرسلك الى سوريا لماذا تؤيد امريكا الثورة هناك بالطبع لانها تريد تفكيك الجيش السورى."