مظاهرات اليمن احتشد الآلاف من أبناء الشعب اليمني الجمعة، في الساحات والميادين العامة بأمانة العاصمة وعموم محافظات اليمن في جمعة "كفى عبثا بمكتسبات الوطن" للتعبير عن وقوفهم ضد ما وصفوها بالمحاولات الرامية للعبث بالمكتسبات والمنجزات التي تحققت للوطن خلال عقود من الزمن. فبعد أن أدى اليمنيون صلاة الجمعة، في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء والساحات والميادين العامة بمختلف مديريات ومحافظات الجمهورية، توجهوا في مسيرات حاشدة لتأكيد رفضهم ووقوفهم ضد كل ما يعتبرونه عبثا وتخريبا يستهدف تدمير المكتسبات الوطنية وما تم تحقيقه من منجزات على مختلف الأصعدة الهيكلية والمؤسسية للدولة اليمنية وما تتعرض له هذه المكتسبات من تدمير متعمد من قبل بعض القوى السياسية. وأكد المتظاهرون إدانتهم للأعمال التى وصفوها بأنها "عبثية وتخريبية تستهدف البنية التحتية للدولة مثل أعمال التخريب التي تطال منشآت الكهرباء وتفجير أنابيب النفط والاعتداءات التي تطال المرافق التعليمية وغيرها وأعمال النهب التي تنفذها جماعات مرتبطة بأحزاب اللقاء المشترك "المعارضة اليمينة" وشركائهم.
وطالب المتظاهرون المؤيدون لنظام الرئيس علي عبد الله صالح، أحزاب اللقاء المشترك وشركاءه "المعارضة اليمنية" بضرورة الالتزام بالمبادرة الخليجية وآليتها المزمنة كمنظومة متكاملة دون انتقائية، وتنفيذها كما هي على أرض الواقع وبشكل دقيق وفق الترتيب الزمني المقرر فيها لتحقيق الأمن والاستقرار وصولا إلى إجراءات انتخابات رئاسية مبكرة في 21 فبراير القادم. فى المقابل شارك شباب الثورة اليمنيون المناوئون للرئيس على عبد الله صالح في الجمعة تحت اسم "الحرية للمعتقلين" تأكيدا منهم على المطالبة بالإفراج عن جميع معتقلي الثورة اليمنية ومحاسبة كل من ارتكب عملية اختطاف للشباب وتعذيبهم في سجون خاصة تابعة للأجهزة الأمنية الموالية للرئيس صالح من بينها أجهزة الاستخبارات، ورفضهم إعطاء الرئيس صالح أية حصانات ومعاونيه. وفي سياق متصل، جدد شباب الثورة بمدينة عدن العزم على مواصلة الثورة حتى النصر وتحقيق كل أهدافها، وفي بيان صادر عن المسيرة الجماهيرية، التي جابت شوارع كريتر عقب صلاة جمعة "الحرية للمعتقلين" قال ثوار عدن: إن بقايا نظام صالح إلى زوال، والثورة منصورة بعزم الشباب ونضالهم"، وذكر البيان "إن الشباب يجدد العهد للمعتقلين الذين خطف النظام حريتهم وأودعهم السجون بغير وجه حق ، وإن المعتقلين لا يرضون الظلم ولا يخافون الظالمين"، وتعهد الثوار فى عدن بتحرير المعتقلين وإخراجهم من السجون. وطالب شباب الثورة، في بيانهم، جميع المنظمات الحقوقية والإنسانية المحلية والدولية، بسرعة اتخاذ الاجراءات اللازمة للإفراج عن المعتقلين وملاحقة المجرمين داخليا وخارجيا، مشددين على رفضهم منح الرئيس صالح أي حصانات ومعاونيه.