احتشد الآلاف من أبناء الشعب اليمني في الساحات والميادين العامة بأمانة العاصمة وعموم محافظات اليمن في جمعة "كفى عبثا بمكتسبات الوطن" للتعبير عن وقوفهم ضد ما وصفوها بالمحاولات الرامية للعبث بالمكتسبات والمنجزات التي تحققت للوطن خلال عقود من الزمن. وأكد المتظاهرون إدانتهم للأعمال التى وصفوها بأنها "عبثية وتخريبية تستهدف البنية التحتية للدولة مثل أعمال التخريب التي تطال منشآت الكهرباء وتفجير أنابيب النفط والاعتداءات التي تطال المرافق التعليمية وغيرها وأعمال النهب التي تقوم بها جماعات مرتبطة بأحزاب اللقاء المشترك "المعارضة اليمينة" وشركائهم . وطالبوا اليمنيون بإطلاق سراح الناشطين الذين اعتقلوا خلال ما يقرب من سنة من الاحتجاجات المناهضة للرئيس علي عبد الله صالح. ورددن هتاف "الحرية للسجناء" الذي اختاره منظمو التظاهرة، كما هتفوا قائلين "يا ألله ياكبير، حرر كل أسير". وفى المقابل طالب المتظاهرون المؤيدون لنظام الرئيس على عبدالله صالح , أحزاب اللقاء المشترك وشركاءه "المعارضة اليمنية" بضرورة الالتزام بالمبادرة الخليجية وآليتها المزمنة كمنظومة متكاملة دون انتقائية , وتنفيذها كما هي على أرض الواقع وبشكل دقيق وفق الترتيب الزمني المقرر فيها لتحقيق الأمن والاستقرار وصولا إلى إجراءات انتخابات رئاسية مبكرة في 21 فبراير القادم. يذكر أن الرئيس صالح استجاب إلى ضغوط إقليمية ودولية ووافق على المبادرة الخليجية التي تقضي بتنحيه عن السلطة مقابل حصوله على حصانة من المساءلة القانونية. لكن العديد من الناشطين اليمنيين نظموا مظاهرات ترفض منح حصانة لصالح ومساعديه وأقاربه. ووقع صالح على المبادرة الخليجية في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي بعد أكثر من عشرة اشهر من المظاهرات المطالبة برحيله عن السلطة.