أكد الناقد الأدبي الدكتور صلاح فضل، أن تكليفه بمنصب قائم بأعمال رئيس مجمع اللغة العربية، جاء بقرار من وزير التعليم العالي، الدكتور خالد عبد الغفار، والمجلس الأعلى للجامعات، وذلك لحين اتخاذ الإجراءات الصحيحة تجاه انتخابات منصب رئيس مجمع اللغة العربية. وقال الدكتور صلاح فضل، في تصريحاته ل«صدى البلد»، إن المجلس الأعلى للجامعات لم يعتمد نتيجة الإنتخابات التي أجريت مؤخرا لعدم قانونيتها، لمشاركة أحد الأشخاص الذين ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين فيها، والذي فاز فيها بالمنصب. وأضاف أن المجمع يحتاج إلى سلسلة من الإجراءات والإصلاحات لابد من القيام بها، لتمكين المجمع من أداء وظيفته في الحفاظ على اللغة وتطويرها، والقيام بالهوية القومية وتحديث أدواته، لكي يواكب الثورة الرقمية، وتعميق فاعليته في المجتمع، لأن الملاحظ عليه في العقود الأخيرة أن صلته بالمجتمع العملي والثقافي والأدبي ضعيفة. وأوضح أنه المجمع كان في عقود ما من الزمن، منبرا لكبار الأدباء، مثل العقاد، وطه حسين وغيرهم من كبار المبدعين، وأصبح الآن يخلوا منهم، وهذا قصور فادح لابد من تداركه. وتابع: "المجمع صاغ قانون لحماية اللغة العربية، وتحديث وسائل تدريسها في المناهج وتعميق صلتها بالمجتمع عن طريق الإعلام وهذا بحاجة إلى تغيير حقيقي وهناك مشروعات كثيرة، تقدمت بها إلى المجمع في بداية عضويتي به، ولم تنفذ، فآن الأوان لوضعها موضوع التنفيذ، وأهم هذه المشروعات كمية المصطلحات العلمية الضخمة التي ينتجها المجمع سنويا لم تكن تجد صدى لها بين المتخصصين في الفروع المعرفية المختلفة، فلابد من توظيفها في الحياة العامة. وأكد أن المجمع سيشهد خلال الفترة المقبلة طفرة كبيرة، في فعالياته، ودوره الذي من المفترض أن يقوم به في المجتمع. وولد الدكتور صلاح فضل (محمد صلاح الدين) بقرية شباس الشهداء بوسط الدلتا في 21 مارس عام 1938م، اجتاز المراحل التعليمية الأولى الابتدائية والثانوية بالمعاهد الأزهرية. حصل على ليسانس كلية دار العلوم –جامعة القاهرة عام 1962م. عمل معيدًا بالكلية ذاتها منذ تخرجه حتى عام 1965م. وأوفد في بعثة للدراسات العليا بإسبانيا وحصل على دكتوراه الدولة في الآداب من جامعة مدريد المركزية عام 1972م، عمل في أثناء بعثته مدرسًا للأدب العربي والترجمة بكلية الفلسفة والآداب بجامعة مدريد منذ عام 1968 حتى عام 1972م. تعاقد خلال الفترة نفسها مع المجلس الأعلى للبحث العلمي في إسبانيا للمساهمة في إحياء تراث ابن رشد الفلسفي ونشره. وعمل بعد عودته أستاذًا للأدب والنقد بكُلِّيتي اللغة العربية والبنات بجامعة الأزهر، وعمل أستاذًا زائرًا بكلية المكسيك للدراسات العليا منذ عام 1974م حتى عام 1977م. أنشأ خلال وجوده بالمكسيك قسم اللغة العربية وآدابها بجامعة المكسيك المستقلة عام 1975م. وانتقل للعمل أستاذًا للنقد الأدبي والأدب المقارن بكلية الآداب بجامعة عين شمس منذ عام 1979م حتى الآن. انتدب مستشارًا ثقافيًا لمصر ومديرًا للمعهد المصري للدراسات الإسلامية بمدريد بإسبانيا منذ عام 1980م حتى عام 1985م. رأس في هذه الأثناء تحرير مجلة المعهد المصري للدراسات الإسلامية بمدريد. اختير أستاذًا شرفيًا للدراسات العليا بجامعة مدريد المستقلة. وانتدب بعد عودته إلى مصر عميدًا للمعهد العالي للنقد الفني بأكاديمية الفنون بمصر منذ عام 1985م حتى عام 1988م، وعمل أستاذًا زائرًا بجامعات صنعاء باليمن والبحرين حتى عام 1994م، كما عمل أستاذًا للنقد الأدبي والأدب المقارن بكلية الآداب بجامعة عين شمس ورئيسًا لقسم اللغة العربية وهو الآن أستاذ متفرغ فيها.