أعلنت مندوبة مجلس الأمن لدى ليبيا بالإنابة، ستيفاني ويليامز، اليوم الخميس، توصل الساسة الليبين الذين التقوا في تونس إلى وقف تام لإطلاق النار، وسحب الوحدات العسكرية. وقالت ستيفاني ويليامز في إحاطة عن ليبيا في مجلس الامن: "توصلنا إلى تقدم كبير في ليبيا ضمن حزمة الأهداف المحددة في جنيف، والاتفاق على إدارة إيرادات النفط سيساعد في تحسين الوضع الانساني في ليبيا". وأضافت أن "خارطة الحل في ليبيا تؤسس لفترة جديدة وتحدد موعدا للانتخابات العامة، ويجب العمل على توفير الظروف لتنفيذ الاتفاق الليبي ولاسيما منع التدخل الخارجي". كانت قناة "العربية" نقلت عن الأممالمتحدة قولها إنها ستفرض عقوبات دولية على المتورطين بالفساد في ليبيا. وأضافت أن هناك مطالبات من الأممالمتحدة بمعاقبة المتورطين بالفساد في ليبيا ورفضها لأي ممارسات فساد خلال الحوار السياسي الليبي. يشار إلى أن قضايا الفساد لطالما ارتبطت بكبار مسؤولي حكومة الوفاق في طرابلس التي تعاني من تردي الخدمات ونهب الثروات. وفي السياق، أعربت بعثة الاتحاد الأوروبي في ليبيا، الثلاثاء الماضي، عن دعمها مسار السلام الليبي، مشددة على أهمية التركيز على فرض حظر الأسلحة وأمن الحدود وتوفير التدريب. وحثت بعثة الاتحاد الأوروبي في ليبي جميع الليبيين على تغليب مصلحة بلدهم وتقديم تنازلات لتحقيق السلام. وكانت حكومة الوفاق الليبية أعلنت، أن رئيسها فايز السراج سيسلم السلطة بعد انتهاء الحوار الليبي واختيار سلطة تنفيذية. فيما أعربت السفارة الأمريكية لدى ليبيا، الاثنين الماضي، عن ترحيبها بالاتفاق الليبي الذي تم التوصل إليه في منتدى الحوار السياسي الليبي لإجراء انتخابات وطنية في 24 ديسمبر 2021. وقالت السفارة في بيان عبر موقعها إن الانتخابات ستمكّن جميع الليبيين من ممارسة حقهم السيادي في اختيار قيادة البلاد وتوجّهها. كما أثنت السفارة على الجهود المخلصة والمستمرة للمشاركين في منتدى الحوار السياسي الليبي في سعيهم إلى توفيق الآراء حول كيفية تحسين الحوكمة وتقديم الخدمات قبل هذه الانتخابات. وأكدت السفارة وقوفها مع جميع الأطراف الليبية المسؤولة حيث يجتمعون في حوار سلمي لإعادة تأكيد سيادة ليبيا، ورفض التدخل الأجنبي، وبناء مستقبل أكثر إشراقًا من خلال العملية الديمقراطية، مهنئة الممثل الخاص للأمين العام بالإنابة ستيفاني ويليامز وبعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا على دعمهم الدؤوب لهذا الحوار الليبي الداخلي.
