انطلقت أولى فعاليات المؤتمر الأدبي لإقليم وسط الصعيد بمحافظة المنيا، تحت عنوان " الثقافة.. بناء الفكر وتحصين الوعي في وسط الصعيد" دورة الشاعر الراحل محمد أبو دومه، وذلك خلال الفترة من 17/11حتى 19/11/2020 ، بأمانة عامة الدكتورة أسماء عبد الرحمن ، ورئاسة الأستاذ الدكتور بهاء الدين مزيد. وشهد الافتتاح حضور اللواء أسامة القاضي، محافظ المنيا، الدكتور هاني كمال، رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية، والكاتب محمد نبيل رئيس إقليم وسط الصعيد الثقافي، وخالد إسماعيل مدير عام فرع ثقافة المنيا، وتم افتتاح معرضي الكتاب وهو من إصدارات الهيئة العامة لقصور الثقافة، وتضمن العديد من الكتب التي تنوعت عناوينها بين الأدب الشعر، والفلسفة ومجلة قطر الندى، بجانب معرض فن تشكيلي لذوي الاحتياجات الخاصة. وجاء ذلك فى إطار حرص الهيئة العامة لقصور الثقافة على إثراء الحركة الأدبية والفكرية. وبدأ حفل افتتاح المؤتمر بالسلام الجمهوري، اعقبها الكلمات البروتوكولية حيث تحدثت الدكتورة أسماء عبد الرحمن أمين عام المؤتمر عن المحاور التى يدور حولها المؤتمر، الوعى الثقافي وتفعيل دور المؤسسات ، والإبداع وتطور الموروث فى وسط الصعيد ، والرقمنة وثقافة المواجهة ، من ابداعات المؤتمر وتطرقت عن دور المرأة عبر العصور في تنمية المجتمع حيث اننا دولة عربية احترفت الفكر الإبداع وصناعة المعجزات. تلاها كلمة د. بهاء مزيد محمد رئيس المؤتمر، والذي تحدث عن عنوان المؤتمر وما به من استعارة تحصين الوعى، واستعارة بناء الفكر ولابد من كل بناء من اركان ولابد من نوافذ يرى العالم منها ويراه العالم، وأن ينسجم مع البيئة التى تحيط به ويتفاعل مع ما يستجد حوله من ظروف وأحوال، وأن يكون المؤتمر مناسبة لتفاعل مثمر خلاق بين المبدعين في إقليم وسط الصعيد الثقافي، وأن يثمر إبداعاته ودراسات وتوصيات تليق به والمبدعين المشاركين فيه. وقال الشاعر ياسر خليل نائبا عن أدباء المنيا، إن الشاعر الراحل محمد أبو دومة شخصية المؤتمر، أثرى الحركة الإبداعية بالعديد من الأعمال. تلاها كلمة الكاتبة سلوى بكر التى أكدت على تفعيل دور المؤسسات في غرس المفاهيم الصحيحة وتفعيل دور المواطنة، والدفع بأفكار وتساؤلات تعين المجتمع على التقدم والرقى الحقيقي، وتصحيح المفاهيم وأن مصرنا الغالية هى أرض الأديان والتسامح. وأثنى الروائي والإعلامي الدكتور عبد الله يسرى على الدور الاستراتيجي الذى تقوم به وزارة الثقافة في صناعة الوعى وتأثير القوى الناعمة في المجتمع حيث أن الصعيد هو منبع الإبداع. وتحدث الشاعر رجب الصاوي عن الصعيد ونهضة مصر الحديثة، كما ألقى قصيدة بعنوان "في حب بلدنا"، اعقبه كلمة الشاعر سامح محجوب، ثم كلمة الكاتب محمد نبيل رئيس إقليم وسط الصعيد الثقافى حيث قدم الشكر لمحافظ المنيا والأدباء والمبدعين. وأكد على أن هذا المؤتمر نموذج مصغر للوطن الأكبر، والمنيا تفتح زراعيها للإبداع والمفكرين. وقدم الدكتور هاني كمال نيابة عن الدكتور أحمد عواض رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة التحية لأدباء ومبدعي الصعيد ودعم المشهد الثقافي متمنيا مشهد ثقافي متميز يثمر بتوصيات تضيف إثراء للحركة الثقافية في مصر، ارض التاريخ التي مرت بها العائلة المقدسة. ولفت محافظ المنيا إلى أن العلم والمعرفة مفتاح السعادة للإنسان، وان هذا العرس الثقافي والأدبي يبرز دور الثقافة في المجتمع، ولابد من العمل على نشر الثقافة والفنون تأكيدا للهوية المصرية وبناء وتطوير الوعى للمجتمعات وخلق قاعدة ثقافية جديدة تعمل لدى الشارع المصري، كما تطرق عن قصة حياة الشاعر محمد.