قصة الشهيد ياسر عصر أنقذ العشرات في حريق بالمترو.. وتمنى الشهادة ونالها

رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه.. ضحو بأنفسهم من أجل وطنهم، أقسموا أمام الله أن يحافظوا على وطنهم بكل ما يملكون، تلك هي عزيمة رجال الشرطة وتلك هي مبادئهم الذين تربوا عليها.. من تلك الأبطال الشهيد اللواء ياسر عسر من أحد أفراد كتيبة وزارة الداخلية بالإدارة العامة لشرطة النقل والمواصلات، الذي استشهد صباح اليوم أثناء انقاذ الركاب بمحطة مترو أنفاق شبرا الخيمة.
البطل الشهيد ياسر عصر، تخرج من كلية الشرطة، برتبة ملازم تدرج في الرتب حتى وصل لرتبة عقيد في عام 2016، عمل مأمور لقسم الضواحي بمحطة مصر، حيث أنقذ خلال عملة بذات المكان العديد من المواطنين اثناء تعرض حياتهم للخطر .
لم يتقاعس الشهيد البطل عن أداء واجبه، منذ الوهلة الأولى لتخرجه من أكاديمية الشرطة، كما انه معروف بين زملائه بتفانيه فى العمل وانه لم يهاب الموت ابدًا، حريصًا على أداء واجبه كفرد شرطي في الإدارة العامة لشرطة النقل والمواصلات، كان دائمًا يردد ان ينال الشهادة حتى اكرمه الله بها اثناء محاولته إخماد حريق داخل محطة مترو مسرة، إلا أنه سقط داخل الهواية وتوفى فى الحال.
دقائق معدودة وتلقت غرفة النجدة، بلاغا، باندلاع حريق داخل إحدى الهوايات بمحطة مترو مسرة فى شبرا، وعلى الفور انتقل رجال الحماية المدنية الى مكان البلاغ فى محاولة للسيطرة على الحريق، ومع محاولات رجال الإطفاء السيطرة على الحريق داخل الهواية؛ حرص اللواء جاسر عسر ، على تفقد موقع الحريق، وخلال محاولاته المساعدة على إخماد النيران؛ خوفا على حياة المواطنين، إلا انه سقط داخل الهواية، ما تسبب فى وفاته، واتخذت الإجراءات القانونية .
لحظات قليلة وهرولت سيارة الإسعاف الى مكان الحريق لنقل اللواء ياسر عصر، إلى مستشفى الشرطة، ولكن باءت محاولات إنقاذه بالفشل حتى استشهد داخل المستشفى متأثرًا بإصابته التي أودت إلى وفاته.
وأعلنت الإدارة العامة لشرطة النقل والمواصلات على خبر وفاة اللواء ياسر عصر ، التي قامت على الفور بنقل جثمانه إلى مثواه الأخير بمحافظة القليوبية لدفنه.