أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الأحد، أن بلاده ستواصل بحزم أنشطة المسح والتنقيب شرقي المتوسط حتى يتم التوصل إلى اتفاق يرضي متطلباتها. وزعم أردوغان، خلال مشاركته في احتفالات ذكرى تأسيس جمهورية شمال قبرص التركية التي لا تعترف بها سوى أنقرة، أن أنقرة تريد أن يحل السلام والاستقرار في حوض البحر المتوسط ولكن الجهود التركية الرامية إلى ذلك لم تلق استجابة من الدول الغربية، ودفع الجانب اليوناني إلى تصعيد التوتر في المنطقة. وادعى الرئيس التركي: "تقدمنا بمبادرة لأن يعقد مؤتمر دولي للدول التي تمتلك شواطئ شرقي المتوسط، ولكن يبدو أن هناك محاولات لإحباط مثل هذه المبادرات". ووصل الرئيس التركي أردوغان، اليوم الأحد، إلى شمال قبرص الانفصالية للقاء زعيمها المنتخب حديثا، أرسين تتار، في زيارة رسمية تلبية لدعوة تتار ولمناقشة بعض القضايا الإقليمية. وجاءت الزيارة عقب بضعة أسابيع من دعم أردوغان لحليفه القومي، إرسين تتار، للفوز بالانتخابات الرئاسية في شمال قبرص، موجعةً للقبارصة اليونانيين، الذين يمثلون أغلبية سكان الجزيرة والذين لم يتنازلوا قطّ عن مطلبهم بالسماح بعودة المُهجرين من مدينة فاروشا إلى ديارهم. ومن جانبها، أعربت الرئاسة القبرصية اليوم الأحد، مجددا عن إدانتها لزيارة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان لشمال قبرص ومدينة فاروشا ووصفتها بأنها "تصرف استفزازي وغير قانوني". وقال الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس إن زيارة أردوغان المقررة اليوم الأحد إلى شمال قبرص ومدينة فاروشا، تمثل «استفزازا غير مسبوق».