حسن الترابي كشف زعيم حزب المؤتمر الشعبي المعارض في السودان الدكتور حسن الترابي، عن ترتيبات جارية لزيارة دولة جنوب السودان برفقة قيادات رفيعة من حزبه خلال الأيام المقبلة، بغرض التنسيق مع قيادات الحركة الشعبية بالجنوب، مشيرا إلى أن ذلك يأتي في إطار علاقات الجوار. ولم يستبعد الترابي، خلال مؤتمر صحفي بدار حزبه، الخميس، الاتصال بالحركات المسلحة ومن سماهم بالمظاليم وأصحاب الحقوق والوقوف إلى جانبهم، إلا أنه قال: وسيلتنا سياسية حتى نرد للشعب سلطته. ودافع الترابي بشدة عن وثائق للشعبي كشف عنها جهاز الأمن السوداني بحوزة إبراهيم السنوسي، مساعد الأمين العام للحزب، المعتقل حاليا، حول التخطيط لانقلاب عسكري، موضحا أنها تمثل قراءة للاحتمالات المستقبلية وكيفية تعامل النظام معها، مستعرضا تجارب البلاد مع الانقلابات السابقة. ونقلت صحيفة "الانتباهة" الصادرة الجمعة بالخرطوم عن الترابي قوله: كتبنا في الورقة التي سرقت - حسب تعبيره ، أن النظام سيقاوم الثورة بأقصى ما يتيسير له، ولم يستبعد الترابي أن يتم اعتقاله مجددا في إطار ما وصفها بحملة التضييق على حزبه، والتمهيد لإجراءات أخرى وعمل أوسع. ونصح المعارضة بضرورة تحمل التكاليف والنفقات العسيرة لمنازلة الحكومة التي اتهمها بمحاولة زرع الفتنة بين أحزاب المعارضة. وكشف الترابي عن إجماع المعارضة على إزالة النظام في آخر اجتماع لها الأربعاء، إلا أن الأمين السياسي الدكتور كمال عمر أشار إلى اتفاق التحالف على معالجة قضاياه داخليا، وأوضح أن موقف بعض الأحزاب الذي وصفه بالرمادي من قضية إسقاط النظام أصبح واضحا. وكان حزب "المؤتمر الوطني" الحاكم قد حذر المعارضة من الخروج على الدستور واعتماد أساليب غير ديمقراطية للتعامل مع النظام، وقال: إن أي خروج على الدستور يعني انقلابا وجريمة وخروجا على القانون.