قال وزير خارجية النمسا اليوم الجمعة إن قوة حفظ السلام النمساوية التابعة للأمم المتحدة تخشى على أمنها بسبب القتال في سوريا وأنها ستقيم على أساس يومي ما إذا كان بوسعها البقاء لمراقبة الهدنة بين إسرائيل وسوريا. وتحرص إسرائيل على بقاء قوات حفظ السلام خشية أن تتحول مرتفعات الجولان إلى نقطة انطلاق لهجمات ضدها يشنها إسلاميون متشددون يقاتلون للإطاحة بالرئيس بشار الاسد. وقال وزير الخارجية مايكل سبيندلجر "قررنا كنمساويين البقاء لأطول فترة ممكنة بالنسبة لنا. هذا تفويضنا... لكن علينا ان نقرر يوميا ما إذا كان هذا ممكنا." وأردف قائلا لرويترز بعد زيارة القوة النمساوية التابعة للامم المتحدة في مرتفعات الجولان حيث تم إطلاعه على آخر تطورات الوضع "سنبقى ما دام هذا ممكنا." وفي الأشهر الثلاثة الماضية قالت اليابان وكرواتيا انهما ستسحبان قواتهما من قوة مراقبة فض الاشتباك في الجولان التابعة للأمم المتحدة. ويمثل النمساويون نحو 380 من جملة القوة البالغ عدد افرادها الف شخص ولم يتضح ما اذا كانت اي دولة اخرى ستكون مستعدة لتحل محل فيينا إن هي انسحبت. وفي الشهر الماضي احتجز مقاتلون معارضون سوريون 21 فلبينيا من قوة حفظ السلام لثلاثة ايام مما دفع القوة الى تقليص دورياتها. وأصيب جنديان نمساويان من قوة حفظ السلام في نوفمبر تشرين الثاني حين تعرضت قافلتهما لإطلاق نيران قرب مطار دمشق. وذكرت مصادر عسكرية اسرائيلية أنها تخشى من الا تستمر قوة مراقبة فض الاشتباك في الجولان في ظل الصراع في سوريا. واجتمع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع سبيندلجر يوم الخميس وأوضح له مخاوف اسرائيل بشأن انهيار الحكم في سوريا. وساد الهدوء الحدود بين اسرائيل وسوريا لعشرات السنين لكن اشتباكات في الاونة الاخيرة بين الموالين للاسد ومقاتلين معارضين احتدمت في قرى على السفوح السورية للجولان وسقطت قذائف مورتر على أراض تحتلها إسرائيل. وردت اسرائيل بإطلاق النار في بعض هذه الوقائع وفي محاولة لتأمين الحدود تقيم سياجا جديدا ارتفاعه خمسة امتار بجوار السياج القديم الذي تهدمت أجزاء منه ويمتد بطول الجبهة البالغ طولها 70 كيلومترا.