قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن قوات الشرطة تلقت أوامر بإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين في مدينة السويس خلال الأيام الأولى لثورة 25 يناير 2011، وفقا لما أكدته لجنة التحقيق الرئاسية التي شكلها الرئيس محمد مرسي. وأشارت الصحيفة إلى أن اللجنة كشفت في تقريرها الذي رفعته مباشرة إلى الرئيس يناير الماضي، قيام قوات الشرطة بإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين بدون تمييز من فوق أسطح أقسام الشرطة، كما أن ضباط كبار أمروا بإخلاء أقسام الشرطة من الأسلحة دون أن يعرفوا أنفسهم. ووصف التقرير أيضا كيف أمر أحد ضباط الجيش أفراد الشرطة بارتداء ملابس مدنية والاحتفاظ بأسلحتهم حتى بعد انسحاب الشرطة رسميا من السويس. وأوضحت الجارديان إلى أنها حصلت على أجزاء من التقرير فيما يتعلق بما حدث في مدينة السويس إبان الثورة، وهي المدينة التي أشعلت جذوة الثورة وسقط فيها 24 شهيد، وأدت لاستمرار الاحتجاجات ضد الرئيس السابق حسني مبارك وحتى إسقاطه. ووفقا للتقرير فإن مسئولين كبار بوزارة الداخلية إبان الثورة ومنهم اللواء "أشرف عبدالله" مسئولون مباشرة عن القتل، حيث أعطوا الأوامر لقوات الشرطة بإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين، وطلبوا منهم اعتلاء أسطح الأقسام وإطلاق النار مباشرة. وقد تم توثيق مثل هذه الأحداث من خلال شهادات المواطنين ومنظمات حقوق الإنسان، لكن حتى الان لم يسجن أي مسئول عن الأحداث وقتل المتظاهرين في السويس، على الرغم من هذه الشهادات الموثقة.