قال الأمين العام للحزب الديمقراطيين المسيحي، اليوم، بعد تأجيل مؤتمر الحزب الذي كان مقررًا عقده في 4 ديسمبر المقبل، بسبب تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد، إن حزب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل سيختار زعيمًا جديدًا خلفًا لها في منتصف يناير المقبل. وبحسب "رويترز"، أثار قرار تأجيل اختيار زعيم جديد انقسامات داخلية في الحزب، حيث اتهم أحد المرشحين - فريدريك ميرز - البعض في مؤسسة الاتحاد الديمقراطي المسيحي بمعارضته لتولي المنصب. وأعلن الأمين العام لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي بول زيمياك على تويتر أن المرشحين الثلاثة لقيادة الحزب - ميرز وأرمين لاشيت ونوربرت رويتجن - وافقوا على عقد المؤتمر في منتصف يناير. وقال زيمياك إن "التوحد داخل الحزب مهم لألمانيا، لاسيما في مثل هذه الأوقات الصعبة" مضيفا أن جميع المرشحين يفضلون الاجتماع شخصيًا، ولكن إذا لم يكن ذلك ممكنًا، فإنهم يناشدون لعقد اجتماع عبر الإنترنت مع التصويت الرقمي. وأضاف أن التفاصيل النهائية ستضعها قيادة الحزب يوم 14 ديسمبر المقبل. أعرب كبار مسؤولي الحزب عن مخاوفهم بشأن تماسك الحزب وانضباطه قبل انتخابات عام 2021، خاصة وأن ميرز عزز المخاوف من خلال الاعتراض على تأجيل مؤتمر الحزب. وتتعرض قيادة أكبر اقتصاد في أوروبا في حقبة ما بعد ميركل للخظر، بعدما تعهدت المستشارة بعدم الترشح مرة أخرى في الانتخابات المقرر إجراؤها في الخريف المقبل بعد أن ظهرت في الأفق على الساحة الأوروبية منذ عام 2005 وأثبتت فوزها مع الناخبين الألمان. تعززت شعبية الاتحاد الديمقراطي المسيحي بسبب تعامل ميركل الكفء مع الوباء، مع معدلات إصابة أقل بكثير في ألمانيا منها في البلدان المجاورة. وتظهر استطلاعات الرأي أن ميرز أكثر شعبية لدى أعضاء الحزب من لاشيت، رئيس وزراء ولاية شمال الراين وستفاليا، وروتجن خبير السياسة الخارجية، في حين تفضل النخبة الحزبية والمندوبون المقروبون منها لاشيت. ويشار إلى أنه يجب أن تجري ألمانيا انتخاباتها الفيدرالية المقبلة بحلول 24 أكتوبر 2021 على أبعد تقدير.