لقي أكثر من 100 شخص مصرعهم وغمرت المياه آلاف المنازل في واحدة من أشد الفيضانات التي تضرب فيتنام منذ عقود ، مع تحذير السلطات من المزيد من سوء الأحوال الجوية في الأيام والساعات المقبلة، وفق ماذكرت شبكة سي إن إن. ارتفعت حصيلة ضحايا الفيضانات والانهيارات الأرضية في وسط فيتنام إلى 111 قتيلا ، فيما لا يزال 22 في عداد المفقودين ، وفق ما أفادت رويترز الأربعاء. وقال نجوين ثي زوان ثو ، رئيس جمعية الصليب الأحمر الفيتنامية ، في بيان يوم الثلاثاء: "هذه الفيضانات المدمرة هي من أسوأ ما شهدناه منذ عقود". ذكرت وكالة الأنباء الفيتنامية الحكومية (VNA) أن أكثر من 7200 هكتار من المحاصيل الغذائية قد غمرت بالمياه وأتلفت ، وقتل أكثر من 691 ألف رأس من الماشية والدواجن أو جرفتها مياه الفيضانات. كما تضرر 16 طريقًا سريعًا و 161880 مترًا من الطرق المحلية في أربع مقاطعات. تستعد البلاد الآن لهجوم آخر من العاصفة الاستوائية "سودل" التي تتجه نحو فيتنام بعد أن اجتاحت الفلبين ، حيث تسببت في فيضانات وأجبرت الآلاف من السكان على الإخلاء. أكتوبر هو موسم الأمطار في فيتنام ، لكن البلاد تعرضت لأسابيع لسوء الأحوال الجوية بشكل خاص مما أثر على الزراعة والري والنقل. في بداية الشهر ، تسببت العواصف والبرد المفاجئ في هطول الأمطار والفيضانات في المدن والمحافظات المركزية في فيتنام ، وفقًا ل VNA. أفادت "في إن إيه" أن أكثر من 250 ألف منزل في ست مقاطعات "غمرتها المياه" منذ منتصف أكتوبر ، وغمرت المياه مناطق كثيرة مترين أو ثلاثة أمتار. في وقت سابق من الأسبوع ، عثر رجال الإنقاذ على 14 جثة ل22 جنديًا في عداد المفقودين بعد انهيار أرضي اجتاح معسكرًا للجيش ، وفقًا ل VNA. تركت الفيضانات في فيتنام مئات الآلاف في حاجة ماسة إلى المأوى ومياه الشرب المأمونة والغذاء، وفقًا للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (IFRC). تعمل فرق الكوارث التابعة للصليب الأحمر جنبًا إلى جنب مع السلطات المحلية لتقديم مساعدات الإغاثة.
