قال بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة في تقرير جديد إن الصراع في مالي يهدد بالامتداد إلى الصحراء الغربية وان جبهة البوليساريو حذرت المنظمة الدولية من احتمال حدوث "تسلل لإرهابيين". وسيطر المغرب على معظم الصحراء الغربية عام 1975 عندما انسحبت القوة الاستعمارية اسبانيا مما أدى إلى اندلاع حرب من أجل الاستقلال استمرت حتى عام 1991 عندما توسطت الأممالمتحدة في وقف لاطلاق النار وأرسلت بعثة لحفظ السلام. وقال بان في تقرير لمجلس الأمن المؤلف من 15 دولة "خلال اجتماعات مع بعثة حفظ السلام لم يستبعد قادة جبهة بوليساريو تسلل إرهابيين." وأضاف التقرير "احتمال تسلل مسلحين ووجود ثغرات في التنسيق الأمني الإقليمي ونقص الموارد من أجل السيطرة على الحدود بشكل فعال كلها أمور تعرض المراقبين العسكريين للخطر." وشنت فرنسا هجوما عسكريا في مالي في يناير ضد إسلاميين متشددين يهددون العاصمة. وأدى ذلك إلى طرد المتشددين من البلدات التي سيطروا عليها إلا أنهم يشنون منذ ذلك الوقت هجمات انتحارية وغارات. وتخشى قوى غربية أن تتحول صحراء مالي الشاسعة والمضطربة إلى منصة تنطلق منها هجمات المتشددين. واستبعدت حكومات أوروبية أخرى ارسال قوات قتالية إلا أنها تدعم قوة تدريب عسكرية. وقال تقرير بان "كل الحكومات التي جرى التشاور معها أثارت مخاوف بالغة من خطر امتداد القتال في مالي إلى دول مجاورة والاسهام في نقل التطرف إلى مخيمات اللاجئين في الصحراء الغربية." وأضاف بان "وصفت إحدى الحكومات الوضع في الصحراء الغربية بأنه قنبلة موقوتة."