بعد إغلاق دام شهر .. الأردن يفتح حدوده البرية مع سوريا

كشفت صحيفة الراي الكويتية أن المملكة الأردنية الهاشمية استأنفت، اليوم الأحد، حركة النقل البري عبر الحدود مع سورية بعد إغلاق لأكثر من شهر عملا بقواعد فرضتها السلطات لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد عبر سائقي الشاحنات.
افادت الصحيفة أن السلطات فرضت نقل البضائع على نحو متوال لضمان التزام سائقي الشاحنات من سورية ولبنان وغيرهما ممن يدخلون إلى المملكة بالتباعد الاجتماعي أثناء تعاملهم مع مسؤولي الجمارك الأردنيين.
ويُشار الي ان السلطات الأردنية في منتصف أغسطس كانت قد أغلقت المعبر، وهو المنفذ الرئيسي للبضائع من لبنان وسورية إلى الخليج، بعد أن ارتبطت عشرات الإصابات بين موظفي الحدود بارتفاع حاد في عدد الحالات في سورية المجاورة.
وقبل احتدام الصراع المستمر منذ عشر سنوات في سورية، كان معبر نصيب جابر الحدودي أيضا نقطة عبور لمئات الشاحنات التي تنقل يوميا البضائع بين أوروبا وتركيا من جهة ودول الخليج من جهة أخرى في عمليات تبادل تجاري سنوية تقدر قيمتها بعدة مليارات من الدولارات.
وألحق إغلاق المعبر أضرارا بالعملية التجارية التي شهدت انكماشا بالفعل، بسبب تأثير وباء كوفيد-19 وقانون قيصر، الذي يشمل مجموعة من أشد العقوبات الأميركية على سورية حتى الآن حيث يمنع القانون الذي دخل حيز التنفيذ في يونيو، الشركات الأجنبية من التعامل التجاري مع النظام السوري في دمشق.
وبدوره قال محمد الداوود نقيب اصحاب الشاحنات الاردنية، التي تمثل ما يربو على 17 ألف شاحنة، لدينا خسائر بملايين الدولارات بسبب إغلاق المعبر.
ويُشار الي أن المعابر البرية الأخرى التي تشترك فيها الأردن مع السعودية وإسرائيل والأراضي الفلسطينية فليست مفتوحة سوى أمام البضائع التجارية منذ فرض إجراءات العزل العام في مارس لوقف مد الجائحة.
وذكرت السلطات السورية إن 70 مقطورة محملة في معظمها بالمنتجات الطازجة دخلت الأردن اليوم الأحد، ومنها شاحنات بغرض العبور في طريقها إلى أسواق الخليج والعراق.
وبينما كان ذلك المعبر مغلقا، كان المعبر السوري الوحيد المفتوح بشكل طبيعي هو معبرها الحدودي مع لبنان، التي ليس لديها هي نفسها أي معبر بري آخر يعمل.
ومن جانبه قال إبراهيم الترشيشي، رئيس تجمع المزارعين والفلاحين اللبنانيين المعبر يعد الشريان الاقتصادي الحيوي لكل قطاعات التصدير البرية اللبنانية».