أكد المهندس عاصم عبد الماجد، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، أن "إهانة الرئيس محمد مرسي لا تعد رجولة، لكنها عمالة وخيانة، فالرجولة كانت أيام مبارك حينما كان من يقف في وجه الظالم يقتل ويسجن ويعتقل، فسوق الرجولة أُغلقت". وقال عبد الماجد إن "مصر قيمة كبيرة، فهى التي كانت تطعم الجزيرة العربية من قبل، وهى التي كانت تكسو الكعبة، وهى التي دافعت عن المسلمين حينما داسهم التتار، وهى التي نقلت العلوم الثقافية والطب لدول الجزيرة العربية". ووجه حديثه لضاحي خلفان قائلا: "إن مصر لن ولم تحاصر فلم يسبق أن حاصرها أحد، بل ضاحي خلفان هو الذي سيداس لأنه لا قيمة له، فسوف تنهض مصر بعزيمة صلاح الدين الأيوبي". جاء ذلك خلال المؤتمر الحاشد الذى عقدته الجماعة الإسلامية وحزبها "البناء والتنمية" بعنوان "الإسلام قوة في الحق.. ورحمة بالخلق" بحديقة الفتح بمدينة مغاغة، وطالب عبد الماجد أبناء الحركة الإسلامية بتقديم حلول عملية وواقعية للمشكلات التى يعانى منها المواطنون، في ظل تقاعس كثير من المؤسسات، خاصة الأمنية، في أداء دورها. واقترح بأن يقوم أبناء الجماعة الإسلامية في مناطقهم وبلادهم وأحيائهم بتشكيل لجنة مع أبناء بلدهم المخلصين تكون مهمتها السعي لقضاء مصالح المواطنين وحفظ الأمن وتقديم العون لهم ومساعدة الفقير والمحتاج ورعايتهم، وذلك يساهم في إحباط كل المخططات التي تحاك ضد المشروع الإسلامي والكل يشارك إخواني وسلفي وجماعة إسلامية وتتم تنحية الخلافات جانبا. وقال إن "الشعب المصري من أذكى شعوب العالم وجذوره الحضارية عميقة مكنته من مواجهة التحديات، واستطاع أن يواجه الحملة الإعلامية الشرسة بعمق ديني وحضاري كبير، فلم تؤثر الدعوات الإعلامية المتكررة في اختياره للشرعية وللخيار الإسلامي، رغم ما يبذله الإعلام من دعوات سوداء كاذبة". وشدد رجب حسن، مسئول الجماعة الإسلامية بالمنيا، على "ضرورة وجود القوة التي تحمي الحق وتجعله واضحا قويا عاليا، فما يحدث الآن على الساحة المصرية من ظهور أشباه الرجال على الفضائيات، يستهزئون بالدين ومن يدافع عنه، كحال باسم يوسف الذي استحقر وأهان كل شيء، حتى ظن أنصاره أنه صاحب حق ويدافع عن حق، فالأمم لا يقيمها الضعف والخذلان". وقال الدكتور أسامة رشدي، القيادي بالجماعة الإسلامية وعضو المكتب السياسى بالحزب: "نحن لا نسير خلف جماعة الإخوان المسلمين ولكننا نسير خلف الحق والصواب ودعم الشرعية، والانتخابات المقبلة خير دليل، فنحن لم نتحالف معهم، وسنشكل قوائم وتحالفات تنافس وتواجه حزب الحرية والعدالة، ولكن حينما نجد الحق والصواب فإننا ندعمه، سواء كان مع جماعة الإخوان المسلمين أو مع غيرهم". وأوضح دكتور رشدي أن "هناك فصيلا فضّل مصلحته الشخصية، ولا يريد لمصر أمنا ولا أمانا، وأصبح هدفه الكرسي والاعتراض لمجرد الاعتراض، وعدم قبول الخيار الشعبي الديمقراطي، والعمل على نشر الفوضى وتدمير الاقتصاد، وادعاء فشل النظام الحالي، وينشر ذلك من أول لحظة تولى فيها الرئيس مرسي رئاسة الجمهورية، لا يريدون لبلدنا التقدم والنجاح".
وقال إن "مصر ليست ميدانا ولا عدة شوارع، فمصر بملايينها التسعين لا يمكن أن تسقط من خلال هذه الدعوات الباطلة التي اتخذت الاعتراض هدفا لها منذ الوهلة الأولى". واستعرض "عمليات الانقسام السياسي الحالية التي وصلت حتى للقضاء والشرطة، مما عرقل عمليات إقرار العدل وفرض الأمن في ربوع البلاد، وقد ساهم الإعلام بدور كبير في ذلك، فلم يترك الإعلام شيئا إلا وسعى لتشويهه، حتى مصالح الطب الشرعي، في محاولة لزيادة الاحتقان والفوضى". وأوضح المهندس رفاعي طه، عضو شورى الجماعة، أن "الأمة التى تريد قيادة الأمم لا ينبغي أن تكون في ذيل الأمم، فالشعب القوي شعب إيجابي فعال تستمد حكومتة قوتها منه، وشرع الله قوة للحق تحميه ورحمة بالخلق تزكيه".