عبد الماجد: إهانة مرسى"خيانة" .. رشدي: الانتخابات دليل نزاهتنا .. وحسن: الضعف لا يقيم أمة .. وطه: الشعب مصدر القوة عقدت الجماعة الإسلامية وحزب البناء والتنمية مؤتمراً حاشداً بحديقة الفتح فى مركز مغاغة بعنوان: "الإسلام قوة فى الحق ورحمة بالخلق"، أكد خلاله الدكتور أسامة رشدى القيادى بالجماعة الإسلامية أن الجماعة لا تسير خلف الإخوان المسلمين، ولكنها تدعم الشرعية والحق والصواب، مشددًا على أن الانتخابات البرلمانية المقبلة ستكون خير دليل على ذلك . كما أكد المهندس عاصم عبد الماجد عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية أن إهانة الرئيس مرسى ليست من الرجولة فى شيء، بينما هى تؤكد خيانة وعمالة أصحابها، كما وجه فى كلمته تحذيرًا لقائد شرطة دبى ضاحى خلفان من سقوطه ونسفه إن استمر فى محاولات إسقاط مصر . و أوضح رشدى، رؤية حزب البناء والتنمية للأحداث الحالية قائلاً: حزب البناء والتنمية ليس وليد هذه الأيام فقط ولكن جذوره ممدة لعقود مضت من خلال أفراده والقائمين عليه والذين واجهوا النظام السابق من خلال ثورتهم عليه ومحاولة إسقاطه، وبعد الثورة ومنذ أن تأسس الحزب وهو يقدم مواقف ومبادرات تعبر عن حرصه على الصالح العام والحفاظ على الشرعية وإرادة الشعب المصرى . وأضاف أنه رغم دعم الحزب للدكتور عبد المنعم أبو الفتوح فى جولة الانتخابات الأولى بعد استفتاء ديمقراطى بين أفراده، ففى الجولة الثانية لم يكن له أن يتخلى عن دعم الدكتور محمد مرسى والوقوف بجانبه دعما للشرعية والإرادة الشعبية والشرعية القانونية والدستورية . وعن علاقة حزب البناء والتنمية والجماعة الإسلامية بحزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين قال رشدى: نحن لا نسير خلف الإخوان المسلمين ولكننا نسير خلف الحق والصواب ودعم الشرعية والانتخابات المقبلة خير دليل، فنحن لم نتحالف معهم وستشكل قوائم وتحالفات تنافس وتواجه حزب الحرية والعدالة ولكن حينما نجد الحق والصواب فإننا ندعمه سواء كان مع جماعة الإخوان المسلمين أو مع غيرهم، مضيفًا أن مصر بلد له جذوره ومكانته، غير أن هناك من لا يقدر هذه المكانة ولا هذه القيمة وفضل مصلحته الشخصية. من جانبه، شدد عاصم عبد الماجد -القيادى بمجلس شورى الجماعة الإسلامية خلال المؤتمر- على ضرورة تغيير فهم ووعى أبناء الحركة الإسلامية، موضحًا أن عضو الحركة الإسلامية غير معنى بدعوة الناس للالتزام فقط، والشعب لم يختاره ليعطى درسًا شرعيًا وإنما اختاره ليقوده ويسوسه ويقدم له حلولًا عملية لمشكلاته، فلا يعتمد على الرئيس أو الإخوان ومن هم فى الحكم. قائلًا إن الحركات الإسلامية أكبر من الإخوان والشعب المصرى أكبر من الحركات الإسلامية. كما اقترح أن يقوم أبناء الجماعة الإسلامية فى مناطقهم وبلادهم وأحيائهم بتشكيل لجنة مع أبناء بلدهم المخلصين تكون مهمتها السعى لقضاء مصالح أبناء المنطقة وحل مشاكلهم وحفظ أمنهم وتقديم العون لهم ومساعدة الفقير والمحتاج ورعايتهم وذلك يساهم فى إحباط كل المخططات التى تحاك ضد المشروع الإسلامى والكل يشارك إخوانى وسلفى وجماعة إسلامية وتتم تنحية الخلافات جانبًا. وعن قيام البعض بإهانة الرئيس محمد مرسى قال عبد الماجد: هذا الأمر لا يعد رجولة ولكنه عمالة وخيانة، الرجولة كانت أيام مبارك حينما كان من يقف فى وجه الظالم يقتل ويسجن ويعتقل، فسوق الرجولة قد أغلق أما الآن فالتطاول ليس رجولة ولكنه عمالة وخيانة، ووجه حديثه للمتربصين بمصر خارجياً قائلا: إنها كنت تطعم الجزيرة العربية من قبل وهى التى كانت تكسوا الكعبة وهى التى دافعت عن العرب والمسلمين حينما داسهم التتار وهى التى نقلت لكل دول الجزيرة العلوم الثقافية والطبية والعلمية موجهاً حديثه لضاحى خلفان بأن مصر لن ولم تحاصر فلم يسبق أن حاصرها أحد، محذرًا خلفان بقوله : بل هو الذى سيداس لأنه لا قيمة له، فسوف تنهض مصر بعزيمة صلاح الدين الأيوبى، ولن تركع ولن تحاصر. بينما أكد رجب حسن، مسئول الجماعة الإسلامية بالمنيا خلال كلمته ضرورة وجود القوة التى تحمى الحق وتجعله واضحاً، قويا وعالياً، وأن صاحب الحق حينما يصبح ضعيفًا فى حقه وعقيدته فإن الناس ينظرون إليه نظرة احتقار واستضعاف وامتهان ولا يلقون له بالاً كما يحدث الآن على الساحة المصرية التى ظهر عليها أشباه الرجال على الفضائيات يستهزؤن بالدين وبمن يدافع عنه كحال باسم يوسف الذى استحقر كل شىء وأهان كل شىء حتى ظن أنصاره أنه صاحب حق ويدافع عن حق. بينما تحدث المهندس رفاعى طه عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية والداعية، عن خيرية الأمة والأمة التى اختارها الله لقيادة الأمم لا ينبغى أن تكون فى ذيل الأمم والريادة والقيادة لا تكون من أمة ضعيفة فأخذ الدين بقوة هو أمر من الله سبحانه وتعالى فالشعب القوى شعب إيجابى فعال تستمد الحكومة قوتها من قوة شعبها الإيجابى الفعال، وبجانب قوة الحق توجد الرحمة والرعاية لكل الناس بما أمرنا به الله فى شرعه من أسمى معانى الرحمة التى تحقق الأمن والأمان والرفاهية لكل أبناء الشعب بمختلف أطيافه وكياناته فهذا هو شرع الله قوة للحق تحميه ورحمة بالخلق تزكيه، وقال: هذا هو واجبنا وإن تخلينا عنه قام به غيرنا بعيداً عن حقيقة الدين فينبغى أن تعامل بمبدأ أصحاب السفينة نأخذ على يد المخطئ حتى ننجو جميعاً .