قال الحبيب علي الجفري الداعية الإسلامي رئيس مؤسسة طابة للأبحاث والاستشارات، إن للمحب الصادق مع عاشوراء شؤون وشجون، فهو بين "الحزن" على مُصاب سيدنا الحسين وآل البيت عليهم السلام، و"الفرح" بثباتهم على الحق ونيلهم كرامة الشهادة في سبيل الله وارتفاع مقاماتهم، والفرح" بنجاة سيدنا موسى عليه السلام ومَن معه مِن فرعون وجنوده، ويبقى في سويداء القلب ألمٌ عميق لا يُقارن به إلا بَرْد الرضا بتدبير الحكيم العليم سبحانه وتعالى. وأضاف الجفري عبر صفحته على الفيسبوك، أن حزن المحبين في عاشوراء على فاجعة الحسين ومن معه حرقة دفينة في القلب يعجز وابل الأعين عن إطفائها، ولا تدنّس قدسيته صرخات الثأر ودعوات الفتنة. وأوضح أن فرح المحبين بنصر موسى والحسين فهم عميق لحقيقة ارتباط مفهوم النصر باليقين والثبات والوفاء ،لا تُدنّسه مكايدة ولا كراهية، ولا يعتريه استخفاف بوجد المحزون. واستطرد: من "فَرِحَ" في عاشوراء بنصر سيدنا موسى الكليم عليه السلام دون تطاول فهو على "حق"، ومن "حزن" فيه على مُصاب سيدنا الحسين وآل البيت عليهم السلام دون غلو فهو على "حب"و"الحق" و "الحب" هنا لا يختصمان. وقال مجمع البحوث الإسلامية، إن عاشوراء هو اليوم العاشر من ال محرم، وصيامه سنة لما روي عن ابن عباس رضي الله عنهما: "أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بصوم عاشوراء: يوم العاشر " رواه البخاري، وورد في فضل صيامه عن أبي قتادة رضي الله عنه أن رجلًا سئل النبيصلى الله عليه وسلم عن صيام عاشوراء فقال: (أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله) رواه مسلم، كما يستحب صيام يوم تاسوعاء لقوله صلى الله عليه وسلم:" لئن بقيتُ إلى قابلٍ لأصومنَّ اليومَ التاسعَ". وأضاف مجمع البحوث عبر فيسبوك: لما كان صوم عاشوراء مستحب يثاب فاعله ولايعاقب تاركه فمن شرع في صيام عاشوراء ثم أفطر عامدًا فلا شئ عليه عند جمهور الفقهاء لقول النبي صلى الله عليه وسلم الصائم المتطوع أمير نفسه. وذهب فقهاء الحنفية إلى أن من تلبس بصوم النفل لايجوز له الفطر لقوله تعالي " ولا تبطلوا أعمالكم " فإن أفطر وجب عليه القضاء، أما من أفطر ناسيًا في صوم عاشوراء أو غيره فصومه صحيح لم يبطل لقوله صلى الله عليه وسلم " من أكل أو شرب ناسيًا فليتم صومه فإنما أطعمه الله وسقاه.