تعلن الهيئات البرلمانية للأحزاب والمستقلين الموقعين علي هذا البيان للممارسات التي صاحبت مناقشة بعض مواد مشروع قانون مباشرة الحقوق السياسية ، من الإصرار علي وضع مواد تخالف صحيح الدستور، و تتعارض مع مفهوم الدولة المدنية ، إضافة إلي إغفال طلبات الكلمات ، وطلبات إعادة مناقشة المواد التي تقدم بها الموقعون ،بخلاف عدم التوازن في إدارة الجلسات. و يعلن الموقعون علي هذا البيان موقفهم علي النحو الآتي: 1. رفض المادة 31 من القانون والتي أعطت للرئيس منفردا سلطة تحديد مواعيد الانتخابات دون موافقة مجلس الوزراء بالمخالفة للمادة 141 من الدستور. 2. رفض المادة 50 من القانون و التي فرضت عقوبة علي عدم قيام المواطن بالانتخاب ، و ذلك لتعارضها مع نص المادة 55 من الدستور، التي جعلت الانتخاب و الترشح من حقوق المواطن، لا من واجباته ، و من ثم فهو صاحب الحق المطلق في أن ينتخب أو يترشح أو يمتنع عن التصويت. 3. رفض التعديل الذي ذهب إليه مجلس الشوري في المادة 61 من مشروع القانون ، و التي بموجبها تم رفع الحظر عن استخدام الشعارات الدينية ، رغم وجود أحكام راسخة للإدارية العليا تشكل مباديء قانونية تحظر تماما استخدام الشعارات الدينية. 4. رفض المادة 65 من مشروع القانون و التي جعلت لرئيس الجمهورية حق دعوة الناخبين للاستفتاء دون التقيد بالحالات المنصوص عليها في الدستور في المواد 139 و 141 و 150. و نعلن أنه لا مجال أبدا في التشكيك ، من كائن من كان ، في اسلام مسلميهم و احترام المسيحيين منهم للإسلام و احترام المسلمين منهم للمسيحية ، و من ثم رفض استخدام الشعارات الدينية كسلعة أو وسيلة رخيصة لاستعطاف المواطنين دينيا ، و التمييز بين الأحزاب و المرشحين طبقا لهذا المعيار ، و هو ما يشكل إهانة بالغة ، لا يمكننا قبولها ، للدين الإسلامي العظيم الذي نفخر أنه دين الدولة. و نحن إذ كنا نتفهم استخدام مثل هذه الشعارات قبل الثورة في وقت كان التدين فيه جريمة ، و العمل السياسي تهمة ، فلا مجال الآن لاستخدامها و قد تبوأ منصب الرئاسة و حاز أغلبية البرلمان منتمون لتيار سياسي ذي مرجعية إسلامية، و من ثم أصبح لزاما علي الجميع التنافس علي أصوات الناخبين بالبرامج الإنتخابية و الحلول الناجزة للمشاكل الإقتصادية و الإجتماعية و السياسية و الثقافية المعقدة ، لا بشعارات أثبتت الأيام و الممارسات فشل رافعيها في إدارة شئون البلاد، و هو ما يضيف سببا جديدا يجعلنا نحرص علي استمرار حظر استخدام الشعارات الدينية. و نؤكد علي أن انسحابنا من جلسة اليوم ليس إلا تعبيرا عن الغضب و الإحتجاج راغبين في تحقيق و تطبيق صحيح مواد الدستور و الأعراف الدستورية و القانونية و البرلمانية الراسخة، و نحن مستمرون كنواب عن الأمة في التعبير الحر عن آمال و رغبات مواطنيها مؤمنين بمصر كدولة مدنية قانوينة و دستورية و لا نري في مدنيتها تعارضا مع هويتها الإسلامية و احترامها لمكوناتها بمسلميها و مسيحييها. و الموقعون علي هذا البيان علي ثقة من كون المحكمة الدستورية العليا ستقوم بعين الخبير في رقابتها السابقة علي القانون بتصويب أي عوار أو تعارض مع الدستور و الأعراف الدستورية المستقرة. 1. حزب غد الثورة 2. حزب الوفد 3. الحزب المصري الديمقراطي الإجتماعي 4. حزب مصر 5. حزب المصريين الأحرار 6. حزب التيار المصري 7. حزب الإصلاح و التنمية من المستقلين: 1. النائب د/ ثروت نافع 2. النائب ممدوح رمزي 3. النائب كمال سليمان 4. النائبة د/ سوزي ناشد