فكرت هيونداي في مستقبل السيارات خصوصا المركبات المجهزة بأنظمة الرعاية الصحية ليست، فقد أصبح الحديث عن السيارات ذاتية القيادة والتنقل المشترك والسيارات الكهربائية واسع الانتشار في الآونة الأخيرة كونها ستغير أسلوب تنقلنا في السنوات القليلة القادمة. الثورة التكنولوجية التي نشهدها حاليًا تحدث تغييرًا جذريًا في كيفية تصنيع السيارات وطريقة قيادتها، فضلًا عن كيفية عملها وما تقدمه من خدمات جديدة. وسيسهم الاستثمار في تطوير تقنيات مراقبة صحة السائق بتعزيز قطاعات صناعة السيارات والرعاية الصحية ويمكن لأنظمة الرعاية الصحية المدمجة في السيارة ومن خلال التخطيط والتعاون الدقيق مع المؤسسات والجهات الأخرى، أن تساعد في تقليل عدد الوفيات على الطرق بفضل قدرتها على التعرف على الحالة الصحية للسائق وربط بياناتها بنظام السيارة للحفاظ على أعلى مستويات القيادة الآمنة. وتعمل مجموعة هيونداي للسيارات على مواكبة هذه التغييرات المتسارعة في قطاع تصنيع السيارات وتَبَني هذه التقنيات المبتكرة وتوظيفها للارتقاء بفعالية أداء المركبات التي نقوم بتصنيعها. ونعمل مع العديد من الشركات العالمية المتخصصة في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات العالمية من خلال الاستثمار في الشركات الناشئة لتعزيز تطوير التكنولوجيات والابتكارات في هذا المجال، بما في ذلك تقنية التعرف على الوجوه باستخدام الذكاء الاصطناعي (AI Deep Glint) لتحديد حالة السائق ورسم صورة ثلاثية الأبعاد لتحليل حالته خلال قيادة السيارة. طورت هيونداي نظام مراقبة حالة السائق (DSM) الذي سيكون قادرًا على المساعدة في منع وفيات الطرق من خلال إصدار تنبيهات فيما إذا كان السائق يشعر بالنعاس. وقد طرحت شركة هيونداي أيضًا مفهومًا جديدًا للتنقل يمكن تطبيقه في الرعاية الصحية خلال مشاركتها في معرض (CES) لهذا العام، وهو مركبة (Purpose built vehicle) المصممة خصيصًا ومركز التنقل (Mobility transfer hub). ويمثل مركز التنقل (Mobility transfer hub) المحور الرئيسي لهذا المشروع، حيث يتضمن محطة إرساء يمكن توصيلها بالسيارات ويمكن استخدامها بعدة طرق. وبما أنها لا تأتي بنموذج واحد، فمن الممكن استخدامها أيضًا لتقديم الخدمات الصحية حسب الحاجة، وهذا ما يسهم بالتالي في فتح آفاق جديدة لعلاج المرضى في سيارة متنقلة في أي زمان ومكان. ولا يزال الوقت مبكرًا قبل أن نرى المركبات ذات أنظمة الرعاية الصحية المتصلة على الطرق، وعلينا القيام بالكثير من العمل والتطوير، لكنها خطوة أخرى إلى الأمام وهي فرصة تستمتع بها هيونداي. ولم تعد هذه المركبات المزودة بالأنظمة الصحية خيارًا في ظل الحاجة الملحة للتركيز على تعزيز صحة الأشخاص ورفاهيتهم، بل هي ضرورة ماسة يمكن أن تساعد في حماية صحتنا وتحسين نوعية حياتنا. والأهم من ذلك، أنها ستحدث تحولًا كبيرًا في هذا القطاع.