كشفت مجلة "فورين بوليسي" الأسبوعية الأمريكية عن أن روسيا تدرس إمكانية استئناف وجودها العسكري في أفغانستان بعد انسحاب القوات الأجنبية العاملة هناك كما هو مقرر في 2014 . ونقلت المجلة،في مقال تحليلي أوردته على موقعها الإلكتروني،عن سيرجي كوشيليف رئيس قسم التعاون العسكري الدولي بوزارة الدفاع الروسية قوله "إن الجيش الروسي سينظر في مختلف الخيارات لإنشاء قواعد عسكرية للحفاظ على معدات روسية الصنع تابعة لقوات الأمن الوطنية الأفغانية إضافة إلى بحث أفاق مزيد من التعاون الثنائي بين الجانبين". ومن جانبها، رأت المجلة الأمريكية أن روسيا لديها اهتمامات اقتصادية في مرحلة ما بعد الحرب في أفغانستان؛ إلى جانب حرصها على الحفاظ على العتاد الروسي من الأسلحة الصغيرة لناقلات الأفراد المدرعة وطائرات الهليكوبتر. وأضافت أن روسيا تدرس أيضا توسيع طرق الإمداد إلى أفغانستان عبر جمهوريات آسيا الوسطى، لافتة إلى أن طرق الإمداد هذه، والتي غالبا ما تسمى بشبكة التوزيع الشمالية، تعد بمثابة شريان الحياة اللوجستي للقوات الدولية العاملة في أفغانستان "إيساف"، ومن المرجح أن تظل بهذا القدر من الأهمية عقب انسحاب القوات الأجنبية نهائيا من أفغانستان. ودللت المجلة على ذلك بتقرير نشرته إحدى الصحف الروسية الحكومية مؤخرا تصف فيه المشاريع الروسية الثقافية في أفغانستان بأنها بداية لمرحلة جديدة يزداد فيها اهتمام الكريملين بتعزيز تعاونه مع أفغانستان بعد انسحاب قوات حلف شمال الأطلسي "ناتو".