طالبت وزارة الأسرى بحكومة غزة اليوم الأربعاء الصليب الأحمر الدولي ومنظمات حقوق الإنسان بالتدخل الفورى لوقف انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى الفلسطينيين داخل سجونه التي تزايدت فى الآونة الأخيرة ، مؤكدة ضرورة وقف خطوة مصلحة السجون الإسرائيلية نحو تفريغ سجن النقب من الأسرى وتشتيتهم. وقال وزير الأسرى عطا الله أبو السبح -فى مؤتمر صحفى عقده اليوم -إن إدارة سجن النقب تنوى تفريغه من المعتقلين ونقلهم إلى سجون أخرى دون ذكر السبب الحقيقى وراء ذلك ،موضحا أن حكومة رئيس الوزراء الاسرائيلى بنيامين نتنياهو اتخذت إجراءات تعسفية جديدة في إطار التضييق والتشديد على الأسرى خاصة بعد صفقة التبادل إلى أفرج بمقتضاها عن 1027 أسيرا وأسيرة. ونبه إلى قرار مصلحة السجون الإسرائيلية استبقت عزمها بإخلاء السجن بتعيين"ايلان بورده " لإدارة سجن النقب والذي ثبتت إمعانه في تعذيب أسرى سجن نفحة ورامون ، مشيرا إلى أنها خطوة تستهدف استقرار الأسرى وحياتهم وتتمثل في تشتيت جمع أسرى النقب (عددهم 1200)بشكل غير إنساني إلى سجون أخرى.
وأشار أبو السبح إلى أن الاحتلال سبق هذا الإجراء لخطوات تمثلت بمصادرة ملابس الأسرى دون مراعاة لأجواء البرد الشديد في صحراء النقب، إضافة لاستمرار سياسة العزل الانفرادي للأسرى والتفتيش العاري لهم ولاسرهم أثناء الزيارات، واستمرار منع العلاج عنهم، والذي كان آخر ضحاياه الأسير المحرر زكريا عيسى. وطالب المنظمات الدولية ومنظمة الصحة العالمية بضرورة تشكيل لجنة تحقيق للنظر في أسباب وفاة المحرر عيسى والذي أفرج عنه قبل فترة قصيرة بعد استشراء المرض في جسده ومنعه من العلاج المناسب داخل السجن ما أدى لتفاقم حالته الصحية. من جانب آخر، قالت حركة حماس اليوم إن سلطات الاحتلال جددت الاعتقال الادارى للنائب عن حركة حماس نزار رمضان ثلاثة أشهر جديدة وذلك للمرة الثالثة على التوالي. يشار إلى أن سلطات الاحتلال تعتقل 23 نائبا من نواب الضفة الغربية بالمجلس التشريعي، من بينهم 20 نائبا عن كتلة التغيير والإصلاح التابعة لحركة حماس.