اقترحت الدكتورة آمنة نُصير، أستاذ العقيدة والفلسفة والعميدة السابقة لكلية الدراسات الإنسانية بجامعة الأزهر فرع الإسكندرية، أن يحذو الأزهر حذو التجربة التركية في تعيين"المرأة"في منصب "المفتي المساعد" ونائبات لمفتي الجمهورية في مختلف المحافظات. وصرحت لموقع"صدى البلد" أن"الإفتاء"عمل علمي ليس به ذكر أوأنثى ويتأهل للقيام به الذكر والأنثى على حد سواء.. و أن مصر بها كوادر من النساء مؤهلات لهذا المنصب.. و لفتت إلى أن العصور الأولى كانت "المراة" فيها شيخاً لكبار العلماء. وقالت أن هذه التجربة التركية لفتت نظرها منذ سنوات أثناء حضورها لأحد المؤتمرات هناك لاسيما و أنها بلد علماني و في الوقت ذاته يهتم ، مشيرةً إلى أن "المفتي النائب أو المساعد" هناك تكون متخصصة للرد على قضايا النساء والجلوس معهنّ لمحاولة حل كل مشكلاتهنّ. وتابعت: وعلى هذا تكون السيدات اللاتي تتقلدن منصب المفتي المساعد على تواصل مستمر مع إدارة الفتوى الرئيسية بالقاهرة. وأوضحت إن تطبيق هذا النموذج في مصر سينهض بقضايا المرأة ويسهم كثيراً في محو الأمية الدينية التي تسجل نسباً عالية في محافظات مصر بين النساء.. وأضافت: كما سيسدّ ثغرة في عالم النساء خاصةً الأميات أو اللواتي لا يعرفن صحيح الدين وسيعود ذلك بدوره على تربيتهنّ للأبناء و إدارة بيوتهنّ. واقترحت أن يتم الاستعانة بالعالمات من أقسام الفقه المقارن والشريعة في الكليات التابعة للأزهر في المحافظات وحرصاً على أن لا تكون هناك أية تكليفات أو أعباء على كاهل الدولة أن تُخصص لكل امرأة في منصب المفتي المساعد غرفة في الجامعة الكليات التابعة للأزهر في كل محافظة وأن يقتصر الأمر بداية الأمر على المحافظات التي بها كليات الأزهر. وعن تعيين المرأة في منصب المفتي ذاته قالت نصير : دعونا نبدأ و نخطو الخطوة الأولى لتتدرج الأمور فيما بعد مشيرةً إلى أن المؤسسة المصرية في المسائل الشرعية مازالت "بخيلة" في جعل المرأة مُشارك رغم أنها ربما في أحيان كثيرة تكون متفوقة على الرجال.