القاهرة: نفى الدكتور علي جمعة مفتى الديار المصرية تعيين الدكتورة عبلة الكحلاوي -عميد كلية الدراسات الإسلامية بنات جامعة الأزهر- عضواً بلجان الإفتاء بدرجة «مفتي» ، كأول سيدة مصرية تتولى هذا المنصب. الأمر الذى نسبته إليه بعض وسائل الإعلام ، على غرار التجربة السورية في تعيين امرأة للافتاء، التي كان قد أعلن عنها الشيخ أحمد بدر الدين حسون. وأكد الدكتور علي جمعة ،بحسب جريدة عكاظ، أنه ليس من سلطات المفتى إصدار مثل هذه القرارات، وانه لا توجد لجان فتوى بدار الإفتاء المصرية، وأن مثل هذه اللجان موجودة فقط بمشيخة الأزهر. وأوضح انه لا يوجد مانع شرعي من تولى امرأة مهمة الفتوى، بل إن الأوجب أن تشارك الفقيهات المسلمات في تحمل هذا الدور وبخاصة في الأمور التي تخص النساء. كما أكد مفتى مصر أن الساحة الفقهية تزخر بالكثيرات من العالمات الفقيهات اللائي يستطعن تحمل مثل هذه المسئولية بكفاءة، من بينهن الدكتورة سعاد صالح -أستاذ الفقه المقارن جامعة الأزهر، والدكتورة زينب رضوان -عميد كلية دار العلوم جامعة القاهرة فرع الفيوم، والدكتورة عبلة الكحلاوى -عميد كلية الدراسات الإسلامية للبنات جامعة الأزهر، والدكتورة آمنة نصير أستاذ الفقه المقارن جامعة الأزهر. يذكر ان الشيخ أحمد بدر الدين حسون مفتي سوريا كشف عن مشروع لإعداد نساء لمناصب الافتاء، ورحبت داعيةٌ سورية بارزة بالمشروع، مؤكدة أن المرأة المفتية أكثر قدرة على فهم النساء، وتوفر عليهن الحرج أمام الرجال. وقال الشيخ حسون: إنه يشرف شخصيا على مشروع تهيئة نساء ليكن في موقع المفتيات قريبا، وأوضح : “تم الآن إعطاء الدروس لعشرات النساء من مختلف الأعمار، وهن خريجات كلية الشريعة"، مؤكدا أن موقعهن “سيكون مفتيات في دار الفتوى بأماكن محددة لاستقبال النساء، وإصدار الفتاوى لهن، والمفتية ستكون أيضا عضوا في مجلس الإفتاء". وأضاف حسون: إن “الرسول -صلى الله عليه وسلم- سمح لأمهات المؤمنين ولبعض الصحابيات أن يفتيا ، وعندما جاءته امرأة قال لها اسألي عائشة". مؤكدا أنه “لا يوجد ما يمنع أن تكون المرأة في الإفتاء، ويوما ما كانت أم الدرداء في جامع بني أمية تلقي درسها أمام آلاف الرجال"، مشيرا إلى أن المفتية سوف تفتي حصرا للنساء .