وسط انهيار الليرة اللبنانية بفقدان أكثر من 75% من قيمتها والشائعات حول وصول سعر الصرف الدولار إلى 10 آلاف ليرة، يحاول اللبنانيون تأمين احتياجاتهم الغذائية. دفعت الأزمة الاقتصادية اللبنايين للتهافت على متاجر الأغذية لتأمين السلع الأساسية خوفا من ارتفاع إضافي في سعر الصرف، وانهيار جديد لليرة. ورصدت صحف لبنانية تزاحم اللبنانيين على السوبر ماركت، لكنهم تفاجئوا بالارتفاع الهستيري لأسعار السلع، وتنقل صحيفة "النهار" عن أحد المشترين قوله "لم نعد قادرين على الاحتمال". بينما يقول أحد أصحاب السوبر ماركت أن المتاجر تعمل بمبدأ استبدال البضاعة، الذي يحتم عليها في مثل هذه الظروف رفع أسعارها وفقًا لسعر الصرف، لضمان عدم خسارتها رأس المال عند إعادة الشراء من المورد. وأشار إلى أن هناك خسائر كبيرة يتكبدها ذلك القطاع، مثله مثل باقي القطعات الخدمية في لبنان. واستيقظ اللبنانيون صباح اليوم السبت، على صدى أزمة جديدة تضاف إلى الواقع الاقتصادي المرير الذي يعيشونه منذ أشهر طويلة وهي أزمة الخبز، وواجه أصحاب المحلات التجارية في عدد من المناطق صدمة تمثلت في توقف موزعي الخبز على المؤسسات عن التوزيع. وقالت وسائل إعلام لبنانية إن بعض المخال بدأت في بيع ربطة الخبز زنة 900 جرام ما بين 2000 و2500 ليرة لبنانية، وهو ما دفع المواطنين للتهافت على الأفران بعد توقف توزيع الخبز الى المحلات والسوبرماركت وفق التسعيرة القديمة.
