قبيلة النساء المحاربات، شاعت هذه القصة على مدار مئات الأعوام عن قبيلة من النساء المحاربات في الأساطير اليونانية، ويعتقد أنهن بنات الآلهة بحسب الاسطورة، وكانوا يتمتعن بقوة خارقة، حتى أن المقاتلات القويات من آسيا أصبحوا جزءا من القصص الشعبية. ووفقا لدراسة جديدة نشرت ب ستراتوم بلاس، كان يفترض أن هؤلاء النساء المحاربات ليسوا إلا تماثيل خيالية قديمة، ولقرون طويلة أصبحوا جزءا من الثقافة الشعبية، ولكن كشف تحليل الحمض النووي لإحدى المحاربات أنهن كانوا حقيقة. تم اكتشاف جثتي في أواخر العام الماضي لفتاتين من النساء المحاربات اللواتي ربما كانوا ملهمات لهذه الأساطير، وتم العثور على الجثتين في السكيثيين ويرجع عمرهم إلى قبل 2500 عاما. ودفنت الفتيات في قرية ديفينتسا في غرب روسيا، وكان معهم حزام معدني وأسلحة لركوب الخيل وأسلحة حديدية و30 سهم. وقال عالم الآثار فاليري جولييف من معهد الآثار التابع للأكاديمية الروسية للعلوم: "يمكننا بالتأكيد أن نقول إن هاتين المرأتين كانتا من محاربي الخيول، متابعا أن واحدة يتراوح عمرهم بين 40-50 سنة ، كانت ترتدي غطاء رأس ذهبي مع زخارف نباتية زخرفية، ودُفنت الأخرى، البالغة من العمر 30 إلى 35 عامًا، وبجانبها رمحين وتم وضعهم كما لو كانت تركب حصانًا. وأوضح جولييف أنه خلال العقد الماضي تم اكتشاف حوالي 11 جثة لفتيات مسلحات، وتم دفنهم بجميع طقوس الدفن التي كانت تُتبع للرجال. والآن، قام فريق آخر من روسيا برسم خريطة جينوم لبقايا سكيثيين عمرها 2600 عام تم اكتشافها في تابوت خشبي مع مجموعة من الأسلحة في عام 1988، وقال عالم الآثار فارفارا بوسوفا من الأكاديمية الروسية للعلوم أن عمرها لم يتجاوز 14 عاما وكانت طفلة محاربة. ودفنت الفتاة المحاربة في جمهورية توفيا الحالية في سيبيريا، بفأس وعشرة سهام، وأخشاب ومعادن ذهبية وبرونزية، وكانت ترتدي معطفا طويلا من الفرو وقميص وسروال، ووجد الباحثون باستخدام مجهر المسح الإلكتروني أن معطفها يتكون من خليط من جلود قوارض مثل الجربوع