رد الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء، على سؤال أحد المشاهدين، خلال لقائه ببرنامج « من مصر» المذاع على فضائية « cbc» مع الإعلامي عمرو خليل مضمونه: « ما أفعل لو حد بيستشيرني في شخص وأنا عارف إن سلوكه خطأ؟» وقال « جمعة» إنه يجوز لك الحديث عنه بما هو فيه ولكن بالتدريج، موضحًا: « لو جاء شخص وقالي إن فلانا تقدم لابنته، فقولتله: بلاش، وهو اكتفي ولم يسأل زيادة اسكت عند كدا؛ لأنه اطمأن لكلامي ووضعني في حد الثقة التي يطمئن بها قلبه، وإنه بلاش يبقى بلاش». وتابع عضو هيئة كبار العلماء: « لكن إذا لم يطمئن؛ لأنه يعلم في هذا الشاب المتقدم صفات جيدة، فيمكن يسألني السؤال الثاني: بلاش ليه؟، فأرد عليه أنه غير متأمن في كذا وكذا، مبينًا: الغرض أن تكون الاجابة على قد السؤال فقط، وليس الرغي السردي». شاهد أيضًا: ليست قاصرة على الشباب.. علي جمعة يوضح حكم من يجاهر بالمعصية ثم يتوب وشبه المفتي السابق هذا الأمر بجرعة الدواء التي إن زادت ربنا يتحول الأمر إلى سم زعاف وربما يقتل الإنسان، لافتًا: لذا لابد من جرعات تتناسب مع مراد الإنسان. ونبه الدكتور على جمعة أن الأصل في الشريعة الإسلامية الستر، ولكن هناك مواقف نضطر فيها إلى الإفصاح، كالشهادة أمام القاضي أو السؤال في مسألة زواج يترتب عليها ضياع أعراض وأموال، مختتمًا: أنه عندما يجاهر الإنسان ويدعو إلى معصية بأسلوب مرتب ليس حجة في ذاته. اقرأ المزيد: الستر الجميل ..على جمعة: يُشترط فيه أمران هل كشف الستر عن العاصى عقاب له أم لتطهيره من الذنوب؟ بين الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن كشف الستر عن العاصى في الغالب يأتي من تكراره للمعصية، مشيرًا: « رفع أمر سارقًا إلى سيدنا على - رضى الله عنه- فقالوا له: " إنها أول مرة يسرق فيها وما فعلها من قبل"، فرد عليهم: " لا يفضحه الله من أول مرة "». وأضاف « وسام» في إجابته عن سؤال: « هل كشف الستر عن العاصى عقاب له أم لتطهيره من الذنوب؟» أن الله حليم ستار، فقد أمر الملائكة الكاتبين الكرام ألا يكتبوا معصية العبد لمدة عينها؛ لعله يرجع عنها ويستغفر ربه ويتوب إليه. وواصل أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية أن الله - سبحانه وتعالى- دائما يحب من عبده أن يقبل عليه ويستغفره، فالكشف عن المعصية يكون في الغالب من تكرارها أو الاستهانة بها، وقد يكون من أول مرة؛ لأن الله يريد لهذا العبد ألا يستدرجه الشيطان، لأنه لو ستره لاعتاد المعصية، وهو لا يريد له هذا. اقرأ أيضًا: عالم أزهري يكشف عن الفرق بين المسلم العاصي والمنافق.. فيديو نادية عمارة: فضح العاصي يعد بمثابة موته أوضحت الدكتورة نادية عمارة، الداعية الإسلامية، أن الله -تعالى- من أسمائه "الستار" ونصوص الشريعة تدفع إلى ضرورة التزام هذا المبدأ وهو الستر على الناس. وأكملت "عمارة"، فى لقائها على فضائية "الحياة"، ردًا على سؤال "حكم الإخبار بذنب ارتكبه الإنسان؟" أن النبى قال "من رأى عورة فسترها كان كمن أحيا موؤودًا"، منوهة أن غلق الأبواب أمام العاصى ليس شيئًا سليمًا ومن شأنه استمرار العاصى على معصيته ولكن الأخذ بيده ومساعدته على التوبة يكون أفضل. وأشارت الداعية الإسلامية إلى أن فضح هذا العاصى يكون بمثابة موته وحرمانه من حياة جديدة كان سيعيشها بتوبته من الذنب. شاهد أيضًا: هل يستجيب الله دعوة العاصي ؟ أمين الفتوى يجيب