قال جمال رائف الباحث فى الشأن الدولي، إن الولاياتالمتحدةالأمريكية تدخلت بشكل منصف وعادل بواسطة البنك الدولى فى مفاوضات سد النهضة بين البلدان الثلاث "مصر والسودان وإثيوبيا"، لافتا إلى أن مصر حرصت على المسار التفاوضي على مدار السنوات الماضية من أجل التوصل لاتفاق منصف للدول الثلاث. وأضاف رائف ل صدى البلد أن التغريدة الخاصة بمجلس الأمن القومي الأمريكي، تتفق مع الموقف المصري السودانى بشأن عدم ملء إثيوبيا ل سد النهضة دون التوصل إلى حل توافقي يضمن حقوق دولتى المصب مصر والسودان، مشيرا إلى أن مصر انتهجت سياسة النفس الطويل فى مفاوضات سد النهضة كما أنها استطاعت أن تستكمل المسار الدبلوماسي بحنكة رغم التعنت الإثيوبي. إقرأ أيضا: مساعد وزير الخارجية الأسبق: لن نقبل باتفاق معرض لانتكاسات مستقبلية بشأن سد النهضة وأضاف الباحث فى الشأن الدولي، أن مصر احترمت الواسطة الأمريكية والبنك الدولي، كما أنها تصر على أن تكون وثيقة واشنطن مرجعية للتفاوض، قائلا:" موقف إثيوبيا أصبح ضعيفا أمام العالم كما أن أديس أبابا هى التى تتراجع عن التفاوض ووضعت نفسها فى حرج". واكد رائف أن أمريكا يمكنها الضغط على إثيوبيا سياسيا ودبلوماسيا للإنخراط مجددا فى المفاوضات للتوصل إلى حل توافقي يضمن حصة مصر والسودان فى مياه نهر النيل، موضحا أن مصر استطاعت أن تكسب الرأي العام العالمي نظرا للموقف الإثيوبي الذي يسعي إلى سلب حقوق الشعب المصري والسوداني. وأشار الباحث فى الشأن الدولي إلى أن مفاوضات واشنطن كانت ستؤدى إلى حل إلا أن إثيوبيا خذلت الإدارة الأمريكية وانسحبت من المفاوضات، لافتا إلى أن واشنطن تأكدت من صدق نوايا الجانب المصري ورغبته فى إيجاد حل. وأوضح رائف أن الإدارة الأثيوبية تسعى لإرهاق المفاوض المصري عبر المماطلة حتى تنسحب مصر نتيجة تعنت أديس أبابا وبالتالى يضعف الموقف المصري امام المجتمع الدولي إلا أن خطة إثيوبيا لم تنجح وخاصة الدبلوماسية المصرية تحلت بأعلى درجات ضبط النفس بجانب التمسك بالموقف الثابت وتأكيدها الدائم على عدم المساس بحصتها من مياه نهر النيل. واختتم رائف حديثه لصدى البلد قائلا إن واشنطن تدخلت من جديد عبر تدوينة مجلس الأمن القومى الأمريكي، من أجل دفع إثيوبيا لحل سريع وعاجل". وكان مجلس الأمن القومي الأمريكي قال فى تدوينة له عبر موقع تويتر إن :"هناك نحو 257 مليون شخص في شرق أفريقيا يعتمدون على أن تقوم إثيوبيا بإبرام صفقة عادلة حول مياه النيل.. إنه تم حل المشكلات الفنية بالفعل، وقد حان الوقت لإنجاز الصفقة قبل بدء إثيوبيا في ملء خزان السد بمياه نهر النيل".
