من نجريج ل البريميرليج.. 4 مدربين صنعوا أسطورة محمد صلاح

محمد صلاح أسطورة مصرية لمعت في سماء الكرة العالمية، كتب اسمه بحروف من ذهب وسط كبار الأساطير، بعدما أمتع الجميع بأهدافه ومهاراته، ليعتلي منصات التتويج الفردية ويصبح ندا قويا ل ميسي ورونالدو.
ويحتفل النجم المصري المحمد صلاح لاعب ليفربول الإنجليزي، اليوم، الإثنين، بعيده ميلاده ال 28، حيث ولد في الخامس عشر من يونيو عام 1992، في قرية نجريج بمحافظة الغربية.
محمد صلاح هو ليس معشوق المصريين فقط بل هو معشوق العرب والأنجليزي والطليان، وكل المشجعين والأطفال في كل بلاد العالم " تجدهم يغنون " مو صلاح".
مسيرة محمد صلاح
الطريق من نجريج إلى البريميرليج لم يكن سهلا، بل كانت رحلة صعبة مليئة بالتضحيات، والفشل في بعض الأوقات الذي يعقبه نجاح كبير.
بدأ صلاح مسيرته الكروية في اتحاد بسيون وعثماثون طنطا، قبل أن ينضم كناشئ في نادي المقاولون العرب عام 2006، وتم تصعيده إلى الفريق الأول.
في 2012 وعقب حادثة بورسعيد الشهيرة وتوقف مسابقة الدوري، شق محمد صلاح طريقه إلى أوروبا عبر بوابة بازل السويسري، ليخطو النجم المصري أولى خطواته العالمية.
تألق محمد صلاح رفقة بازل وحصل إلى أفضل لاعب في سويسرا، كما جذب أنظار أندية كبار أوروبا، حيث تنافس ليفربول وتشيلسي على ضمه، لكن مكالمة الاسبيشيال وان جوزيه مورينيو كانت كفيلة باقناع محمد صلاح باختيار البلوز.
وفي موسم 2014 أعلن نادي تشيلسي تعاقده مع الجوهرة المصرية محمد صلاح قادما من من بازل السويسري.
لكن يبدو أن محمد صلاح لم يتكيف على طريق لعب تشيلسي، ولم يملك الخبرة الكافية لحجز مكان في التشكيل الأساسي للبلوز، ليرحل " مو" عن تشيلسي بعد أشهر قليلة من الانضمام إليه.
انتقل محمد صلاح إلى فيورنتينا في موسم 2015 قادما من تشيلسي على سبيل الإعارة، وبكل تأكيد كانت هذه هي المحطة الأصعب في تاريخ محمد صلاح، لأنه انتقل من أفضل أندية أوروبا إلى ناد وسط في إيطاليا ليس تاريخ يذكر في أوروبا مقارنة بتاريخ البلوز.
وكما ذكرنا في السابق، فإن أي فشل في مسيرة محمد صلاح يعقبه نجاح كبير، فقد انصهر صلاح سريعا مع فيورينينا ، وأصبح أحد أفضل هدافي الفريق، وبات معشوقا لجماهير مدينة فلورنسا.
لكن صلاح لم يستمر كثيرا مع فيورنتينا بحثا عن العودة إلى القمة مرة آخرى، عن طريق روما إلى انضم إليه في صيف 2015.
رحلة روما كانت واحدة من أفضل محطات صلاح لأنها أعادته إلى القمة مرة آخرى وكانت سببا في انتقاله إلى ليفربول، في 2017.
انضم محمد صلاح إلى ليفربول في صيف 2017، ليسطر تاريخا بأحرف من ذهب في البريميرليج، حيث حصل في أول موسم له مع الريدز على أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي وهداف الدوري الإنجليزي، وفي الموسم التالي، حصل صلاح على هداف الدوري الإنجليزي ايضا، وقاد ليفربول للتتويج بدوري أبطال أوروبا على حساب توتنهام.
لكن خلال تاريخ محمد صلاح كان هناك مدربون لهم بصمات وتأثير على شخصية النجم المصري، أبرزهم الألماني يورجن كلوب المدير الفني للريدز.
المدربون الأكثر تأثيرا في محمد صلاح خلال مسيرته
1- حمدي نوح:
لا يمكن تجاهل تأثير حمدي نوح على شخصية محمد صلاح في طفولته، حيث حمدي مدربا ل " مو" في قطاع الناشئين، واستطاع أن يتعامل مع نفسيا وفنيا بطريقة جيدة، وعمل على تطويره، وتحسين بعض النقاط السلبية التي اثرت في شخصيته كلاعب.
2- مورت ياكين:
هو أول من احتضن محمد صلاح في أوروبا، حيث لعب محمد صلاح تحت قيادة مورات ياكين المدير الفني لبازل 67 مباراة في مختلف البطولات، سجل خلالها 17 هدفا وصنع 15 اخرى.
مورات ياكين كان أحد أسباب انفجار موهبة محمد صلاح في أوروبا، حيث منحه الثقة الكاملة في بازل التي ساعدته على التألق، وجعل تشيلسي وليفرول يتنافسان على ضمه.
3- لوتشيانو سباليتي:
محطة روما كانت نقطة تحول في مسيرة محمد صلاح، لأن النجم المصري، كان يعاني مشكلة إنهاء الهجمة بأفضل شكل ممكن، لكن سباليتي نجح في معالجه الأمر بنسبة كبيرة، وطور في أسلوب محمد صلاح أمام المرمى، ليجعل منه هدافا للفريق.
مشكلة سباليتي الوحيدة تكمن في أنه كان يهاجم محمد صلاح في وسائل الإعلام، عقب بعض المباريات، بسبب عدم ظهوره بشكل جيد أو إهداره للنقاط.
4- يورجن كلوب:
يورجن كلوب ليس مدربا فقط بل هو صديق وأخ للجميع، استطاع أن يمنح محمد صلاح الثقة من أول مباراة له في الدوري الإنجليزي، كما واصل ما بدأه لوتشيانو سباليتي بتطوير أسلوبه أمام المرمى، ليصبح أحد أفضل هدافي العالم خلال المواسم الأخيرة.
لقد منح كلوب محمد صلاح الثقة حتى في أحلك الوقت، وفي ظل هجوم بعض الجماهير عليه لتراجع مستواه في بعض المباريات، كان كلوب هو المدافع الأول عنه، لأنه يؤمن بقدراته دائما.