-استمرار التظاهرات في لبنان احتجاجا على تردي الأوضاع الاقتصادية - انهيار الليرة أمام الدولار يشعل الشارع.. والحكومة تحاول التهدئة - حسان دياب: لبنان يعاني "تعثرا ماليا" تفاقمت الأزمة الاقتصادية والسياسية في لبنان، على خلفية انهيار الليرة اللبنانية، حيث خرج المتظاهرون مجددا احتجاجا على تردي الأوضاع المعيشية، وسط محاولات حكومية لحل الأزمة. واستمرت الاحتجاجات لليوم الثالث على التوالي تنديدا بالسياسات المالية للحكومة، مطالبين باسترجاع الأموال المنهوبة. وارتفع سعر صرف الدولار في الأسواق إلى مستويات قياسية، مما أدى إلى انهيار غير مسبوق لليرة اللنانية بخسارة ما يزيد على 70% من قيمتها، بينما شهدت البلاد قطعا للطرقات في مختلف المناطق تنديدا بالوضعين المعيشي والاقتصادي. وعلى مدار الأيام الماضية، شهدت الاحتجاجات في بيروت اعمال عنف، حيث أحرق المتظاهرون عدد من المصارف الكبرى في لبنان، والمحال التجارية. واشتبكت الشرطة مع المتظاهرين في أنحاء متفرقة من البلاد، بينما وقعت مواجهات تجمهروا في منطقة طرابلس بين محتجين تجمهروا في المنطقة وعناصر من الجيش اللبناني، وأدت إلى إصابة 23 شخصا بينهم 4 عسكريين، بحالات اختناق وجروح ورضوض عديدة. وتعتبر لبنان ثالث أعلى بلد مدين في العالم، ونتيجة لذلك، غالبًا ما تُنفق إيرادات الحكومة المحلية على مدفوعات الفائدة، ما يحد من قدرتها على الإنفاق في السلع العامة. وساهمت جائحة كورونا في تفاقم الأوضاع في لبنان، وبعض المدن اللبنانية الأكثر تضررا من قبل كوفيد 19 هي بيروت، بشري ومجدل عنجر. ومع انطلاق الاحتجاجات، عملت الحكومة على تعزيز الاقتصاد اللبناني من خلال ضخ الدولارات في السوق، وكذلك اتخاذ تدابير أمنية لملاحقة المتلاعبين بسوق الصرف ومهربي العملة، وتشكيل خلية أزمة لمتابعة تطورات الوضعين المالي والنقدي. وجاءت هذه الخطوة بعد ساعات من قيام المتظاهرين بضرب شوارع بيروت ومدن أخرى، مقابل ارتفاع الأسعار، بسبب انخفاض حاد في قيمة الليرة اللبنانية خلال اليومين الماضيين في السوق السوداء. وبعد ليلة عنيفة في بيروت، خرج رئيس الوزراء اللبناني حسان دياب في كلمة للبانيين قائلا إن بلادهم ليست مفلسة لكنها "تعاني "تعثرا ماليا". وأشار دياب إلى أن شائعات ممنهجة أطلقت مؤخرا أدت إلى تعميق أزمة الليرة، مؤكدا وجود حملة تستهدف حكومته. وتابع حسان دياب في كلمة إلى اللبنانيين: "حققنا الكثير لكنهم يريدون طمس الحقائق..ألا يكفي انهم اغرقوا البلد بالديون ونفتش اليوم عن ودائع اللبنانيين التي اهدروها".