واشنطن بوست: الجماعة الإسلامية بأسيوط من ميليشيا مسلحة لقوات حفظ أمن "الجارديان" تشير إلى أزمة رغيف العيش في مصر وتحذر من ثورة "جياع" صحيفة أمريكية: توصية حل "الجماعة" تؤكد مزاعم المعارضة عن إدارة الإخوان لمصر الإندبندنت: ملك الأردن ينفي توبيخ "مرسي" و"أردوغان" الجارديان قالت صحيفة الجارديان البريطانية إنه حتى رغيف الخبر في مصر تسعى الحكومة الإسلامية إلى تقنين استهلاكه، وأشارت إلى تنامي مخاوف من قيام ثورة "الجياع". ونقلت الصحيفة عن محمد سيد، 22 عاماً، وعمل منذ سنوات لدى مخبز عائلته قوله "نحن على وشك الإفلاس، وفي الحقيقة نحن بالفعل عند هذه المرحلة"، أكدت الصحيفة أن محمد يخشى أن تكون هذه السنة هي آخر سنة يخبز فيها "عيش". وذكرت ال"جارديان" أن محمد ليس هو الوحيد الذي يواجه الصعاب، بل هناك مئات من أصحاب المخابز نظموا تظاهرات أمام وزارة التموين على مدار الأيام الماضية منددين بسياسة الوزارة ونظامها الجديد الذي تحاول تطبيقة في محافظات مصر. ويقول أصحاب المخابز إن تكلفة الإنتاج التي تدفعها الوزارة لهم لا تغطي سوى ثلثي التكلفة الحقيقية، كما أنهم لم يتسلموا مستحقاتهم لدى الحكومة منذ ستة أشهر. على النحو ذاته، قال رفعت بوهيث، صاحب مخبر، "نريد أن نطعم أسرنا، في الوقت الحالي نحن ندفع من جيوبنا. وتابعت الصحيفة أنه منذ عام 1977 والحكومات المصرية المتتابعة تتجنب المساس برغيف الخبز بسبب الاضطرابات التي حدثت بعد أن رفع الرئيس السادات الدعم عن الخبز. واشنطن بوست قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إن الجماعة الإسلامية في مصر وتحديداً في محافظة أسيوط تحولت من ميليشيا تحمل السلاح إلى قوة أمنية تحاول حفظ الأمن بعد غياب الشرطة عن الشارع. وأضافت الصحيفة أن أعضاء الجماعة الإسلامية في أسيوط قاموا بمحاصرة البلطجية المتهمين بالسرقة واعتقلوهم وسلموهم للشرطة، وحاولوا القيام بمهام الشرطة عندما أعلنت الشرطة عن الإضراب. كما ذكرت الصحيفة أن الجماعة الإسلامية سبق أن نفذت مذبحة في 1997 أسفرت عن مقتل 62 شخصا من السائحين. وقالت إن الإسلاميين المتطرفين أيضا سبق أن شنوا تمردا شرسا ضد نظام الرئيسين المصريين أنور السادات وحسني مبارك في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي، وإن كثيرا من أعضاء تلك الجماعة قضوا سنوات في السجون المصرية. وأشارت إلى مخاوف عدد كبير من الأقباط والليبرالين من تطبيق الجماعة الإسلامية للشريعة الإسلامية والسيطرة على الانتخابات البرلمانية القادمة. ونسبت الصحيفة إلى قيادات وأعضاء في الجماعة الإسلامية في المنطقة القول إن أيام العنف قد ولت، ولكنهم يرغبون في تطبيق الشريعة الإسلامية في البلاد. وأضافت واشنطن بوست أن ثورة 25 يناير مكنت الجماعة الإسلامية من تكوين حزب سياسي، وأن قادتها المحليين شكلوا لجانا شعبية للمساعدة في حفظ الأمن وملء الفراغ بعد عامين من رحيل مبارك. وعلى صعيد آخر، قالت الصحيفة الأمريكية إن توصية هيئة مفوضية المحكمة الإدارية العليا المصرية بحل جماعةالإخوان المسلمين تضفي معنى على اتهامات المعارضة بأن الجماعة هي القوة الحقيقية التي تدير مصر. وكانت هيئة المفوضية أوصت أمس الأربعاء بحل جماعة الإخوان المسلمين لعدم وجود كيان قانوني لها، وذكرت الصحيفة أنه طالما أنكر الرئيس المصري محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين التي ينحدر منها مزاعم المعارضة. وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن هذه التوصية تأتي قبيل قرار القضاء الإداري حول دعاوى حل جماعة الإخوان المسلمين نهاية الشهر الجاري. وعلى مر السنوات الماضية ومسألة قانونية جماعة الإخوان المسلمين أخذت للمحاكم عدة مرات، وفي عام 1954 حكمت المحكمة العسكرية بعدم قانونيتها، ورغم الحظر – وتضيف الصحيفة – فإن الجماعة أخذت في الانتشار وتوسيع دائرة نفوذها في الشارع المصري، وأكدت أن المجلس العسكري هو الذي رفع الحظر عن الجماعة بعد الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك. وأردفت "واشنطن بوست" أن جماعة الإخوان تمثل أقوى التيارات السياسية في مصر، ومعروف عنها إنها متسامحة فيما يخص الأنشطة الخيرية، وعنيفة في الأنشطة السياسية. وعلى الصعيد الآخر، فجر عبد المنعم عبد المقصود المستشار القانوني للجماعة أمس الأربعاء مفاجئة وهي أن الجماعة سجلت بالفعل لدى السلطات المصرية أوراقها كجمعية أهلية، وقال إنهم ينوون أن يسجلوا مرة أخرى حينما يتبنى البرلمان القانون الجديد لمنظمات المجتمع المدني. الاندبندنت قالت صحيفة الاندبندنت البريطانية إن ملك الأردن نفى ما جاء في مقال بمجلة أتلانتيك الأمريكية عن توبيخه لرئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان والرئيس المصري محمد مرسي. وذكرت أن الملك عبد الله الثاني ملك الأردن هاجم الصحفي الأمريكي جولدبيرغ الذي قال في مقاله بمجلة أتلانتيك إن ملك الأردن يوبخ مرسي وأردوغان بالإضافة إلى شيوخ القبائل في بلاده ووصفهم بال"ديناصورات". وأضافت الصحيفة أن الملك عبد الله يشعر بعدم ثقة في جماعة الإخوان المسلمين التي تسيطر على مصر وصعد نجمها في دول الربيع العربي، وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن ملك الأردن معروف بولائه للغرب. وكان الصحفي الأمريكي نشر في المجلة أن ملك الأردن قال إن الديمقراطية بالنسبة لجماعة الإخوان المسلمينمجرد أتوبيس تركبه للوصول إلى الحكم ثم تتجه إلى الاستبداد، وقال إن الرئيس محمد مرسي عديم الخبرة ويفتقر للمعرفة وليس لديه عمق رؤية، وظهر هذا من خلال لقاء جمع الملك عبدالله ومرسي في الرياض أثناء مؤتمرالقمة الإسلامي، وعند النقاش حول موضوع غزة وضح سطحية معرفة مرسي وعدم رؤيته العميقة للموقف –بحسب الصحفي الأمريكي-.