"عزيزي مانديلا".. فيلم يناقش أزمة العشوائيات بمهرجان الأقصر

يناقش فيلم "عزيزي مانديلا" وهو جنوب أفريقي استغرق تصويره ومونتاجه أكثر من ثلاثة أعوام، يناقش أزمة الأحياء العشوائية ومحاولات الحكومة اخلائها والمشاكل التي تنتج مع سكان هذه المناطق في جنوب افريقيا .
وتدور أحداث الفيلم عن شروع حكومة جنوب افريقيا في تنفيذ وعدها بالقضاء على الأحياء الفقيرة فتطرد سكان الأكواخ خارج مدينة "ديربان".
ويرفض ثلاثة أصدقاء ممن يعيشون في مدينة الصفيح الخروج من بيوتهم بل يلجأون إلى أعلى محكمة في البلاد وهم يحتذون بالزعيم نيلسون مانديلا كممثل أعلى فيصبحون قادة جدد ضمن حركة اجتماعية متنامية.
وقالت مخرجة الفيلم دارا كيلي للنشرة الفنية بوكالة أنباء الشرق الاوسط إن هناك أفلاما جيدة في مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية وهى لا تعرف إن كان هناك فرصة لحصول فيلمها على جائزة في المهرجان ، معتبرة أن وجود الفيلم في المنافسة من الأمور المثمرة جدا.
وأرجعت السببب في طول فترة تصوير الفيلم من 2007 إلى 2010 لوجود أزمة في التمويل ، مشيرة إلى أن أغلب تمويل الفيلم قائم على الجهود الذاتية لها ولزوجها ، حيث كانوا يعملون فترات طويلة لتوفير مبالغ مالية حتى يقومون بانتاج الفيلم ، فضلا عن تمويل بسيط قدمته حكومة جنوب أفريقيا وهو أمر مدهش لأن الفيلم ينتقدها.
وتعد دارا كيلي مونتيرة من جنوب أفريقيا حصلت على جوائز عن أعمال متعددة منها معسكر يسوع الذي رشح لجائزة الأوسكار ، بينما زوجها كريستوفر مخرج ومونتير من نيويورك له عدة أعمال تسجيليية وتلفزيونية حازت على جوائز .
وأشارت كيلي - في مؤتمر صحفي بعد عرض الفيلم اليوم الأربعاء في قاعة المؤتمرات بمدينة الأقصر - إلى أن الفيلم عرض في قناة خاصة في جنوب أفريقيا ولكن لم تستطع عرضه في التليفزيون الوطني بجنوب أفريقيا رغم وجود عرض لذلك منهم إلا أن الرئاسة رفضت واعتبرت الفيلم ينتقد مشاريعها خاصة بعد أن حصل الأشخاص الثلاثة على حكم قضائي لصالحهم وتوقف الطرد.
وقالت كيلي " كان هناك تنسيق مع قادة الجماعة في كل مراحل القضية وهذا من أسباب طول فترة تصوير الفيلم التي امتدت لثلاث سنوات ، حيث قمنا بعرض هؤلاء البسطاء الذين قاموا بثورة ضد التمييز العنصري .
وأضافت كيلي أن عملية تصوير الأشخاص كانت عفوية وطبيعية وكلهم تم التعامل معهم في الأول من غير كاميرات والشخصية الأولى كانت مرتاحة ، والثانية كانت محتشمة أمام الكاميرا ولكن كل الأمور كانت طبيعية .
وضربت كيلي مثلا على طبيعة المشاهد في الفيلم " يوم العراك بين الحكومة والحركة وإظهار القمع الذي تعرضت له الحركة".
وعن نهاية الفيلم، قالت كيلي إنها وجدت صعوبة جدا في الانتهاء من الفيلم ووضع له نهاية بسبب المتغيرات التي تحصل لأن عملية الطرد متواصلة رغم الحكم القضائي لصالح قادة الحركة بتغيير الدستور .
وأعربت عن سعادتها لتواجدها في مهرجان الأقصر ومبادرته العظيمة لتجميع مخرجي وفناني القارة السمراء ووحدة الأفلام الأفريقية .
وفيلم عزيزي مانديلا من إخراج وسيناريو دارا كيلي وزوجها كريستوفر نيز وتصوير ماثيو بيترسون وموسيقى تيد ريتشمان.